العدد 5181
الأربعاء 21 ديسمبر 2022
banner
فخرنا بعروبتنا ولغتنا
الأربعاء 21 ديسمبر 2022

نعم للغة اعتزازها وعزتها بعروبتها وكلماتها، وكل عربي يحق له الفخر بها.. حقيقة الاعتزاز باللغة العربية واجب على كل مسلم؛ إذ تعد العربية من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية متحدثين، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، إضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، وهي من بين اللغات السبع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارًا ونموًّا متفوقة على الفرنسية والروسية. وتتوقع الإحصاءات أن يتحدث بها عام 2050 نحو 647 مليون نسمة كلغة أولى.. وهي ذات أهمية كبيرة لدى المسلمين؛ فهي كما قلنا لغة القرآن، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض كلماتها.
وفي 18 ديسمبر من كل عام تقرر الاحتفال باللغة العربية في اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، وهي (الإنجليزية والفرنسية والصينية والروسية والإسبانية)، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية. هذا التكريم يؤكد أهمية ومدى انتشار اللغة العربية.
لذا ينبغي زرع حب اللغة في نفوس الأجيال ومتابعتهم في ذلك والتركيز في مناهجنا على اللغة العربية وهي اللغة الأم والتصدي لكل التحديات التي تواجه اللغة من خلال الدراسات البحثية والمناهج الدراسية المكثفة للطلاب وتعزيز هذه اللغة في دراستهم، وهنا يكمن دور وزارة التعليم ومواجهة التحديات ومنها عدم اهتمام مُعظم مجالات البحث العلميّ في استخدام اللّغة العربيّة كلغةٍ خاصّة في الأبحاث الأكاديميّة والعلميّة، ما أدّى إلى عرقلة تطوّرها بشكل جيّد. وتأثير اللّغات الغربيّة على اللّسان العربيّ، خصوصاً مع انتشار اللّهجات بين العرب، والتي أدّت إلى استبدال العديد من الكلمات العربيّة بأُخرى ذات أصول غير عربيّة، بالإضافة إلى قلّة اهتمام التّكنولوجيا الحديثة في اللّغة العربيّة، والتي اعتمدت على بناء تطبيقاتها وبرامجها على اللّغة الإنجليزيّة واللّغات العالميّة الأُخرى، ما أدى إلى قلّة التّفكير في ترجمة هذه التّكنولوجيا إلى اللّغة العربيّة، وهنا يأتي دور الباحثين والمتخصصين في اللغة العربية.
ختاما أقول يا لغة أحبها وأتمنى رفعتها، يا لغة لك في القلوب جمال، فلنحب لغتنا ولنفتخر بها، ولنسمو بجمال وعبارات تلك اللغة الخالدة.
وقفة.. تلك لغتي، جميلة بكلماتها، عزيزة بمعانيها، وأية لغة، إنها لغة الضاد بسموها وعزها.
* كاتبة سعودية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .