+A
A-

وزير الخارجية يترأس وفد مملكة البحرين لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة

بتكليف من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ترأس سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية وفد مملكة البحرين المشارك في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية الذي عقد اليوم في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في مدينة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. 

وشارك في المؤتمر فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية، وسمو رئيس وزراء دولة الكويت، ودولة رئيس الوزراء في جمهورية العراق، وسمو حاكم إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما شارك وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة سفير الجمهورية التركية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وممثلو عدد من المنظمات الدولية وسفراء الدول المعتمدين في الاردن.

واستهلت أعمال المؤتمر بكلمة من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية البلد المضيف، أعرب فيها عن اعتزازه وشعب المملكة الأردنية الهاشمية باستضافة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي يعكس المكانة الخاصة للعراق الشقيق بالنسبة للأردن.

وقال إن هذا الاجتماع يمثل فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي انعقد العام الماضي، وإعادة التأكيد على دعمنا لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته.

وأضاف إن اجتماعنا اليوم يأتي في وقت تواجه فيه المنطقة الأزمات الأمنية والسياسية، بالإضافة إلى تحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، وضرورة تأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي، مؤكدا أن الأردن يؤمن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي وخاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومعالجة قضايا الفقر والبطالة وأن مواجهة تحدياتنا المشتركة تستدعي عملا جماعيا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية.

وأوضح أن الأردن يدرك أن التحديات التي تواجهنا كثيرة وتزداد تعقيدا، لكننا نؤمن أيضا أن هذا المؤتمر ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة، لضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره ركنا أساسيا في منطقتنا ونتطلع لمواصلة العمل معكم لتعميق شراكاتنا خدمة لشعوبنا.

وقد ألقى وزير الخارجية كلمة مملكة البحرين في المؤتمر، حيث نقل فيها تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتمنيات جلالته للمشاركين في المؤتمر بالتوفيق والسداد بما يُسهمُ في خروج هذا المؤتمر بنتائجٍ إيجابية تعزز التعاون والشراكة بين الدول المشاركة لما يعود بالخير والنماء على جمهورية العراق وشعبها الشقيق.

وأعرب وزير الخارجية عن الشكر والتقدير إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، لاستضافة هذا المؤتمر في نسخته الثانية، في إطار دعم جلالته الدائم للعمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي، مشيدا بجهود فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرصه الدائم على دعم ومساندة الجهود الرامية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا ودول المنطقة، وتكريس التعاون الدولي في حفظ الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.

وقال وزير الخارجية إن مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، حريصة دائمًا على تعزيز التعاون والشراكة الدولية في دعم جمهورية العراق الشقيقة، والمحافظة على أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، واستعادة دورها المحوري كقوة فاعلة وإيجابية في محيطها العربي والإقليمي والدولي.

وأكد وزير الخارجية بأن أمن جمهورية العراق واستقرارها هو جزء لا يتجزأ من أمننا القومي الخليجي والعربي، وركيزة أساسية للاستقرار والتعايش السلمي والتكامل الاقتصادي الفاعل في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من العالم، إيمانًا بما يجمعنا مع هذا البلد الشقيق بتاريخه وحضارته العريقة من قيم أخوية ومصالح مشتركة ووحدة الهدف والمصير.

وأعرب وزير الخارجية في كلمته عن دعم مملكة البحرين الكامل لجهود العراق في تكريس دولة القانون والمؤسسات الدستورية، وتعزيز الإصلاح الاقتصادي وإعادة الإعمار، ومواصلة نجاحاته في دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة والميليشيات المسلحة، وعدم السماح بإساءة استغلال أراضيه في تهديد الأمن القومي العربي، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية أو انتهاك لسيادة وسلامة أراضيه، داعيا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والشراكة الفاعلة بين جميع دول المنطقة على أساس مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل وفقًا للقانون الدولي، وتغليب لغة الحوار والنهج السلمي في تسوية الخلافات ونبذ الدعوات المثيرة للفرقة والكراهية الدينية والطائفية.

وأشاد وزير الخارجية بآلية التعاون الثلاثي بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق، وما تم الاتفاق بشأنه من مشروعات اقتصادية مهمة، مثمنا الجهود المباركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية العراق لتنفيذ مشاريع تنموية مشتركة في مجال الربط الكهربائي والنقل، لما لها من مردود اقتصادي كبير على العراق الشقيق والمنطقة عموما.

 وأعرب وزير الخارجية عن الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية، وجميع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية المشاركة في المؤتمر، معربا عن الأمل في خروج هذا المؤتمر الدولي بقرارات فاعلة وبناءة تعزز الشراكات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية بين هذه الدول في تدعيم الأمن المائي والغذائي والبيئي وأمن الطاقة وتطوير البنى التحتية، ومكافحة التطرف والإرهاب، حتى ينعم الشعب العراقي الشقيق وشعوب المنطقة كافة بالأمن والسلام والتنمية المستدامة.