صدر حديثاً عن مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" كتاب بعنوان "جوانب من العلاقات البحرينية البريطانية في عهد حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة 1942 – 1932" للدكتور حمد إبراهيم العبدالله المدير التنفيذي لدراسات.

يقع الكتاب والذي جاء باللغتين العربية والإنجليزية في 209 صفحة من الورق الوسط مع مجموعة من الصور التاريخية، وجاء في مقدمته:

احتفلت مملكة البحرين عام 2016م بذكرى مرور قرنين من الزمن على العلاقات البحرينية البريطانية التي تعززت بسلسلة من الاتفاقيات التي وقّعها حكام البحرين تباعاً، وقد شهد عهد صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وهو الحاكم العاشر من حكام آل خليفة (1932 - 1942م) تطوراً ملحوظاً في العلاقات الثنائية المتميزة بين البحرين وبريطانيا.

يهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على جوانب من تلك العلاقات وتوضيح جوانبها من خلال ستة محاور:

المحور الأول، التطور السياسي للعلاقات البحرينية البريطانية منذ عام 1816م حتى عام 2016م، والاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين.

المحور الثاني، تعيين السير تشارلز دالريمبل بلجريف مستشاراً لحكومة البحرين بعيد تقلد الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة منصب نائب الحاكم عام 1923م، وتواصل عمل بلجريف لمتابعة تنفيذ إصلاحات بارزة، عندما تقلد الشيخ مقاليد الحكم عام 1932م.

المحور الثالث، فكرة تأليف ما يمكن اعتباره أول لحن للنشيد الوطني للبحرين على متن سفينة بريطانية استقلهـا الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.

المحور الرابع، اعتماد البحرين قاعدة بحرية لبريطانيا في الخليج العربي، لأهمية البحرين الإستراتيجية لبريطانيا، مما أدى ببريطانيا إلى نقل قاعدتها البحرية من جزيرتي قشم وهنجام إلى البحرين عام 1935م.

المحور الخامس، زيارة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة التاريخية إلى بريطانيا عام 1936م، التي تعد أول زيارة رسمية لبريطانيا يقوم بها حاكم للبحرين، وخلال هذه الزيارة الرسمية قلد الملك إدوارد الثامن الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وسام الإمبراطورية الهندية بدرجة قائد فرسان.

المحور السادس، متانة العلاقات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، واعتبار البحرين حليفاً إستراتيجياً لبريطانيا خلال هذه الحرب.

ومما لاشك فيه أن الجوانب التي تناولها الكتاب تبرز بوضوح إسهامات شخصية الشيخ حمد من النواحي السياسية والإنسانية، تلك الملامح التي كانت الأساس الذي ارتكزت عليه هذه الشخصية التي أثرت بدورها في إرساء دعائم حقبة فترة حكم الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وبلورتها كقاعدة أساسية في بناء تاريخ البحرين الحديث.

ويضيف المؤلف:

اعتمد هذا الكتاب على مجموعة من المصادر التاريخية الرئيسية مثل أرشيف سجلات مكتب الهند المتوفرة في أرشيف المكتبة البريطانية، التي تشمل على رسائل ووثائق تابعة لدار الاعتماد "مقر الوكيل السياسي" في البحرين ودار المقيم السياسي في بوشهر وخطابات من وإلى حكومة البحرين، بالإضافة إلى أرشيف التقارير السنوية الصادرة عن المقيمين السياسيين في الخليج العربي التابعة لدار المقيم السياسي، كما تم الاطلاع على مجموعة من الصحف البريطانية والهندية والعالمية، وغيرها من مذكرات لشخصيات دبلوماسية بريطانية.

يذكر أن هذا الكتاب باكورة أعمال إدارة الدراسات التاريخية في مركز "دراسات".​