قال مواطنون من ضاحية الرملي لـ"البلاد" بأن البعوض حول حياتهم الى جحيم لا يطاق في الآونة الأخيرة، مع زيادة انتشار أعداده غير المفهومة، وقرصة للصغير والكبير على مدار الساعة.

وشكا المواطنون القرص المتزايد الذي يتعرض له الأطفال، خصوصا دون الثلاث سنوات، والذين لا يفقهون للبعوض، ولا لوسائل الحماية منه، موضحين بأن بعض القرصات استمرت آثار تورهما، واحمرارها، والآمها لعدة أيام.

واستعان البعض منهم بكريمات تخفيف الالتهابات الخاصة بقرص الحشرات ومنها الباعوض والتي تباع بالصيدليات، موضحين بأن نتائجها محدودة، وغير حاسمة لحالات التورم الذي يتسبب بها البعوض.

وقال مواطن بأنه قام بقتل بعوضة كبيرة كانت تتجول ببطء في صالة البيت، ليرى كمية واضحة من الدم القاني على كفه، حيث تساءل حينها" دم من هذا من أولادي؟".

وينشط البعوض عادة في المواسم الباردة، وينشتر بشكل كبير في المناطق السكنية، ويكون تسلله السريع والصامت للمنزل، اثناء فتح الأبواب ولو لثوان معدودة، أو من خلال فتحات التهوية بالمطابخ، أو النوافذ العادية.

ويتساءل المواطنون عن الآليات التي يجب اتباعها في رش المبيدات اللازمة للقضاء على البعوض، أو الحد منه على الأقل، حيث أكد منهم لـ"البلاد" ضرورة رش الصحة لحاويات القمامة بالمبيدات الضرورية، حيث يكثر عليها الباعوض، على حد قولهم.

ويوصي الأطباء بالحذر من قرص البعوض لأضراره المرضية الممكنة، خصوصاً على الأطفال، بسبب نقله للدم من هذا وذاك، ما قد يتسبب بحدوث أمراض فيروسية مختلفة.

وانتشر البعوض في الآونة في مناطق عديدة من البحرين، وسط شكاوي المواطنين والمقيمين من أضراره.