أنهت القوات المشاركة في التمرين البحريني الإماراتي المشترك لمكافحة الإرهاب "جلمود3" أعمالها في ختام التمرين ، بكفاءة قتالية عالية ، وأداء ميداني يعكس الجاهزية والقدرة على العمل وفق فرضيات وسيناريوهات واقعية، تم وضعها بناء على قراءة الواقع والمخاطر والتحديات المحيطة، الأمر الذي يعزز من آفاق التعاون العسكري بين مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة من خلال تنفيذ التمارين المشتركة المعنية بإدارة أزمة مكافحة الإرهاب والعمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة.

وقد جاء نجاح التمرين في تحقيق أهدافه ، نتيجة الإعداد الدقيق والتخطيط الجيد في كافة مراحله ،حيث عقدت اللجنة العليا المعنية بالإعداد للتمرين ومتابعة التجهيزات ، العديد من الاجتماعات التنسيقية في إطار التحضير واستكمال مراحل التمرين بأعلى درجات الكفاءة والدقة.

ومن بين الأهداف التي عمل تمرين "جلمود 3" على إنجازها ، تعزيز علاقات التعاون العسكري بين الجانبين من خال تنفيذ التمارين المشتركة لكافة المؤسسات والجهات الوطنية المعنية ، اختبار قدرات الجهات والمؤسسات وأنظمة الاتصالات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية والتدريب على النواحي اللوجستية المعنية بإدارة أزمة مكافحة الإرهاب ، توحيد أساليب الوحدات المختصة بما يضمن قدرتها على العمل المشترك بشكل احترافي متقن ، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات والخبرات المتوفرة لدى الطرفين ووضع الأسس التي تحكم العلاقة بينهما ليتسنى لهما القيام بواجباتهما ، طبقاً لمجالات التعاون المتفق عليها.

وشارك في التمرين عدد من الضباط والأفراد من الحرس الملكي، وأسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين ، وزارة الداخلية ، وجهاز المخابرات الوطني ، وقوات حرس الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة . حيث يعتبر "جلمود 3"  احدى حلقات التعاون والتنسيق العسكري والأمني بين البلدين ، وامتدادا لسلسلة التمارين المشتركة التي سبق اجـراؤهـا وتعكس معدل الجاهزية والاستعداد على أرض الواقع.

وحرصا على تطوير منظومة التمارين المشتركة ، وقع اللواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي مستشار الأمن الوطني بمملكة البحرين ، والفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال العمليات المشتركة لمكافحة الارهاب.