+A
A-

مركز “دراسات” يختتم أعمال ندوة “البحرين في الطيران.. التاريخ والآفاق”

أكد وزير المواصلات والاتصالات محمد الكعبي، أن التطور الكبير الذي شهده قطاع الطيران في مملكة البحرين يُعد أحد أبرز قصص النجاح، وذلك بفضل رؤى قيادة مملكة البحرين، التي جعلت من التنمية والتطوير غايةً التف حولها جميع أبناء المملكة، مشيرًا أن مملكة البحرين انفردت على مدار التاريخ بمكانة رائدة بين دول المنطقة باعتبارها مركزًا تجاريا إقليميًا بارزًا وأحد أهم الموانئ الحيوية وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي المتميز.
جاء ذلك خلال كلمةٍ افتتاحيةٍ ألقاها الوزير خلال الندوة التي عقدها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، تحت عنوان “البحرين في الطيران: التاريخ والآفاق”، أمس 8 نوفمبر 2022م، في المركز الإعلامي في قاعدة الصخير الجوية، على هامش أعمال النسخة السادسة لمعرض البحرين الدولي للطيران.
ولفت وزير المواصلات والاتصالات إلى أن تاريخ البحرين في الطيران يمتد لسنوات طويلة تخللتها محطات مهمة أثبتت ريادتها في هذا المجال، مؤكدًا أن وزارة المواصلات والاتصالات تتبنى استراتيجيةً لتطوير الكفاءات الوطنية لبناء جيل المستقبل في قطاع الطيران من خلال الاعتماد على العنصر البحريني الشاب. 
وأضاف سعادته أن مشاركة هذه النخبة من الخبراء والمعنيين لإجراء حوارٍ فكريٍ، تهدف لإبراز موقع مملكة البحرين على الخارطة الإقليمية والدولية، الذي يُعد أبرز القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني.
وقال الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، في كلمته الافتتاحية للندوة، إن مملكة البحرين مازالت تتطلع لأدوارٍ أوسعٍ تؤديها في صناعة الطيران المدني وبنيته التحتية، لذلك يبرز دور هذا القطاع في رؤية البحرين الاقتصادية 2030، بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مسنودًا بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. 
وأضاف رئيس مجلس أمناء “دراسات”، إن الوقوف على تاريخ الطيران في مملكة البحرين، يُلهمنا لما نحتاجه مستقبلًا لمواكبة العالم والمحافظة على مكانة البحرين المتميزة والريادة في المجالات كافة، وعلى رأسها صناعة الطيران.  
كما أعرب رئيس مجلس أمناء “دراسات” عن خالص التقدير لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس اللجنة العُليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للطيران، على النجاحات التي حققها المعرض ومساهمته في إبراز مملكة البحرين على الساحة الدولية كموطنٍ لصناعة معارض الطيران. 
وانقسمت أعمال الندوة إلى ثلاث جلسات، وحملت الجلسة الأولى عنوان “تاريخ الطيران في مملكة البحرين”، شارك فيها كلٌ من يوسف صلاح الدين الباحث والكاتب في مجال التاريخ، وحمد إبراهيم العبدالله المدير التنفيذي لمركز “دراسات”، وابتسام محمد الشملان الوكيل المساعد للنقل الجوي وأمن وسلامة الطيران بوزارة المواصلات والاتصالات، تم خلال الجلسة استعراض التاريخ العريق للطيران في البحرين وأبرز محطاته، والأهمية التي اكتسبتها المملكة على مدار العقود حتى تحولت إلى محطة رئيسة على خارطة السفر النقل الجويين في العالم. 
أما الجلسة الثانية، فقد جاءت بعنوان “مراحل التطور في قطاع الطيران: تحديات وإنجازات”، شارك فيها كلٌ من القبطان وليد عبدالحميد العلوي الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج، ومحمد يوسف البنفلاح الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين، ومحمد خليل أحمد الرئيس التنفيذي لشركة خدمات مطار البحرين، حيث استعرضوا فيها مؤشرات النمو في قطاع الطيران والتحديات التي واجهت العاملين فيه، والفرص الواعدة في هذا المجال، ودوره في الإبراز من مكانة المملكة على الساحة الدولية، وكيفية تعزيز التعاون الدولي لتطوير القطاع على مستوياته كافة.  
فيما جاءت الجلسة الثالثة والأخيرة تحت عنوان “الآفاق: من الطيران إلى الفضاء”، شارك فيها كلٌ من لينا أحمد الكوهجي رئيس تدقيق المطارات والملاحة الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات، وعلي آل محمود مهندس فضاء أول في الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، وأمينة البلوشي مهندس فضاء أول في الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، حيث تمحورت الجلسة حول الجهود الوطنية الكبيرة فيما يتعلق بتحقيق الإنجازات المتميزة لمملكة البحرين في مجال الفضاء من خلال المشروعات الطموحة والمشاركات المتنوعة والابتكارات الفريدة التي تؤسس لبنيةٍ تقنيةٍ متقدمةٍ في هذا المجال.