أطلق على فيلم "فورست غامب" العديد من التعابير الجميلة مثل: فيلم ممتاز يرضي الجمهور، وقطعة مجنونة، ونسخة أميركا من فيلم فولتير "كانديد" (وفقا للباحث السينمائي ديف كير)، ومؤخرا قدم النجم الهندي عامر خان فيلمه الجديد "لال سينغ تشادها"، وهو النسخة الهندية من فيلم النجم الأمريكي المخضرم توم هانكس كاقتباس جميل تم إنتاجه بشكل فاخر يضاعف من حب بطل القصة البسيط، مع لمسات جديدة، وتشكل هذه العودة مهمة جدا لخان بعد فشل فيلمه الاخير Thugs of Hindostan ووضع فيه كل إمكانياته. هذه الدراما العائلية التي يديرها أناند إل راي ويرأسها أكشاي كومار، عن قصة رجل يدعى "لالا كيدارناث" الذي يتعهد بالزواج من حبيبة طفولته فقط بعد أن يزوج إخواته الأربع، وإنه مستعد حتى لبيع كليته لذلك!

تم إجراء سلسلة من التغييرات على هذه الدراما الحائزة على جائزة الأوسكار بنسختها الهندية، حيث تعرض رحلة غير عادية لرجل بسيط “مختلف مع مزيج من المشاعر، الأمل والحب والرعاية والإثارة وتؤرخ العديد من الأحداث التاريخية الهندية (مثل كأس العالم للكريكيت 1983 وحرب كارجيل 1999).
فهو يروي لنا هذه الأحداث المهمة في حياته، والتي تتزامن مع العديد من الأحداث الشهيرة من التاريخ الهندي
في الفيلم نشاهد الصراع العسكري الذي يظهر فيه لال قوة التعاطف وقت حرب كارجيل، وأيضا في وقت اغتيال أنديرا غاندي وأعمال الشغب الطائفية تظهر أيضا في المؤامرة. (لال من السيخ، لكنه بالكاد يدرك هذه الأحداث العنيفة)، فتفاؤل لال الساذج لا يرقى إلى أكثر بكثير من فكرة وجود موقف حوله.
كونه النسخة الجديدة الرسمية من فيلم "فورست غامب" الذي أصبح كلاسيكيا على مر السنين، لا يوجد فرق كبير من حيث الحبكة، الأهم من ذلك، كان فورست غامب يدور بشكل أساسي حول كيفية صمود أمريكا أمام التهديدات الداخلية والخارجية في 1960s و70s وتطورت فقط لتواجه تحديات جديدة. هنا وبصرف النظر عن أعمال الشغب المناهضة للسيخ التي تؤثر على الشاب، فإن بقية الزحام الاجتماعي والسياسي يفشل في خلق اضطراب عاطفي.

من بين الممثلين الآخرين في الفيلم النجمة كارينا كابور خان في دور روبا، ومنى سينغ في دور والدة لال، وناغا تشايتانيا في دور بالا، وماناف فيج في دور محمد، وأحمد بن عمر في دور الشاب لال.
جاء في إحدى المراجعات على تويتر: "عامر خان لا يفشل أبدا في تقديم فكرة "خيبة الأمل" مثل هذا الفيلم الجميل والدافئ والذي جعلني أذرف الدموع"، ومع ذلك هناك شريحة أخرى من الجمهور غير راضية تماما عن الفيلم، وصنف مستخدم آخر على تويتر الفيلم بنجمة واحدة وكتب: "فرصة ذهبية ضائعة. حتى عامر خان لا يمكنه أن ينقذ هذه "السفينة" من الغرق ... خيبة أمل ملحمية!".
تم إنتاج الإصدار الأخير من قبل شركة عامر خان للانتاج Aamir Khan Productions و Viacom18 Pictures ومن أجله خضع عامر خان لحمية قاسية، بالإضافة إلى نظام تدريبي خاص؛ من أجل خسارة 20 كيلوجراما من وزنه، ووفقا لطبيب عامر الخاص، فإن الممثل الهندي يخضع إلى نظام كيتو لفقدان الوزن، بالإضافة إلى تدريبات يومية لمدة ساعتين.
​