+A
A-

سيادي لــ “البلاد”: سمو الشيخة زين بنت خالد لها الفضل الكبير في تحقيق “المبرة” للنجاحات

أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة المبرة الخليفية، صبا سيادي أن جميع مشاريع المبرة تأتي بتوجيهات من رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبد الله آل خليفة، وأن سموها دائما ما توجه لإدراج الجانب التطوعي في جميع البرامج  لما له من أثر كبير على الشباب والمجتمع ككل، وأن تكون هذه البرامج في قيد التطوير بما يواكب متطلبات الجيل ويشبع حاجات الشباب ويسد الثغرات في سبيل استمرارية البرامج، وتحقيق أهداف المؤسسة والارتقاء بالشباب البحريني وفيما يلي أبرز ما جاء في حوارها مع “البلاد”. 
مادور رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة في دعم برامج مؤسسة المبرة الخليفية؟
جميع مشاريع المبرة تأتي بتوجيهات من رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبد الله آل خليفة، حيث إنها قبل أن ترى المؤسسة النور كانت وجميع عضوات مجلس الأمناء آنذاك يعملون أعمالا خيرية متفرقة بشكل شخصي، ففي عام 2011 وبعد قيامهم بعدة زيارات ميدانية لعدد من القرى والمدن بمملكة البحرين، اتضح لهم أن العديد من الأسر بحاجة لدعم  في التعليم ولإخراط أبنائهم في برامج نافعة، فرغم تقديم المنح بشكل شخصي وغير مؤسسي، إلا أن  رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبد الله آل خليفة قررت أن يتم جمع جل هذه الأعمال ووضعها بشكل عمل مؤسسي فافتتحت مؤسسة المبرة الخليفية بعام 2011.
انطلقت المبرة بأول برنامج لها “رايات” للمنح الدراسية حيث بدأنا بتوفير المنح الدراسية في جامعتي البحرين وبوليتكنك البحرين، إلى أن وصلنا اليوم إلى 9 جامعات شريكة في البرنامج، حيث إن كل جامعة تقدم مميزات خاصة لطلبتنا وتوفر مقاعد دراسية لمنح رايات، فجزيل الشكر لهم على تعاونهم الدائم معنا. 


يقدم برنامج رايات مميزات للطلبة مثل التكفل بالرسوم الدراسية والكتب، حوافز مالية شهرية، تنظيم لقاءات دورية للطلبة ومتابعة تحصيلهم الدراسي، تقديم بطاقة “الرايات” التي تقدم عدة مزايا.
فيما يخص خدمة المجتمع فهي تحتم على الطالب المشاركة في الأعمال التطوعية والمجتمعية حيث يتم احتساب ساعات العمل له ويحصل على مكافآت في حين أن التدريب العملي إلزامي حيث نقوم بالتعاون مع المؤسسات والشركات لتقديم تدريب عملي لطلبتنا خلال فترة العطلة الصيفية، ونقدم أيضًا دورات تدريبية وورش عمل داخل وخارج المملكة لصقل مهاراتهم العملية ودعم تخصصاتهم الجامعية وذلك لتهيئتهم لسوق العمل.
في 2013 تم إطلاق برنامج “إثراء” للبرامج الشبابية الذي يركز على غرس القيم وتعزيز المهارات بنفوس الشباب بما يتوافق  مع أعمارهم، فهو يستهدف الفئة العمرية مابين الــ 13 إلى الــ 14 سنة، وبعدها ينتقل المشارك إلى المرحلة الثانية من البرنامج ويستمر حتى آخر مرحلة وهي مرحلة الخريجين حيث يتم فيها تأهيل المشاركين للدخول إلى الجامعة ومساعدتهم في اختيار تخصصاتهم عن طريق البرامج والتدريب العملي والدورات التي نقدمها لهم.
 كانت بداية برنامج “إثراء” في المدارس الحكومية إلى أن أصبح البرنامج اليوم متاحا للجميع، حيث إنه، وكل برامج “إثراء” تعتمد على التمارين والأنشطة التعليمية والزيارات الميدانية وفي كل مرة تطبق بمكان معين، علما أن جميع برامجنا تتغير وفق التطورات التي تحصل؛ لأنها ليست محفورة على الصخر. 
سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة تحرص على أن تكون هذه البرامج في قيد التطوير بما يواكب متطلبات الجيل ويشبع حاجات الشباب ويسد الثغرات في سبيل استمرارية البرامج وتحقيق أهداف المؤسسة والارتقاء بالشباب البحريني. 
وأننا في مؤسسة المبرة الخليفية دائمًا ما نحرص على تقديم أفضل ما لدينا بمستوى عال ومهني، لنصل برسالتنا ونحقق رؤيتنا التي لطالما وضعناهما نهجًا تسير المبرة بخطاه. 


حدثينا عن صندوق سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة؟ 
أنشئ هذا الصندوق بتوجيه من كريمات المغفور لها سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة، وبدأ مع بداية مؤسسة المبرة الخليفية، حيث إنه قائم بالأعمال الخيرية والإنسانية التي تمس احتياجات الناس ومتطلباتهم والتي يعود نفعها على المجتمع البحريني.
والصندوق لديه العديد من الأعمال الخيرية، ومنها التبرع للمستشفى العسكري لتوفير مضخات أنسولين لمرضى السكري بمبلغ مئة ألف دينار بحريني، فتم توفير 36 مضخة أنسولين، ووقعت مؤسسة المبرة الخليفية أخيرا مذكرة تفاهـم مع مستشفى الملك حمد الجامعي تضمنت تقديم دعم مادي بقيمة 32,000 دينار بحريني لعلاج المرضى الذين يعانون من حالات الصمم، وذلك عبر زراعة قوقعة صناعية؛ لما له من الأثر الكبير على  حياة هؤلاء المرضى. إضافة إلى ذلك، تكفل الصندوق بتوفير عدد من المنح الدراسية لتخصص الطب البشري في جامعة الخليج العربي وكلية الجراحين الملكية في ايرلندا. كما تكفل بتوفير منح دراسية للدراسات العليا (درجة الماجستير) في جامعة البحرين و تبرع بشاحنة تبريد لجمعية حفظ النعمة، وذلك للإسهام في حل مشكلة إهدار الطعام، علاوة عن تبرع صندوق الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة لبناء مسجد بجميع مرافقه في مدينة الرفاع حيث تم افتتاحه في شهر يونيو من العام 2015. 

كيف ترين واقع العمل الخيري والتطوعي البحريني؟
مملكة البحرين لها تاريخ عريق في الاعمال التطوعية والتي طالها التطوير مقارنة ببدايتها بدليل وجود العديد من المؤسسات الخيرية والجمعيات والمبرات بالمملكة وهذا ليس بغريب على المجتمع البحريني الذي دائما ما يسعى لعمل الخير.


هل من تحديات تواجه العمل الخيري؟
العمل الخيري في البحرين وخصوصا مع الأزمات الاقتصادية التي حصلت ومع جائحة كورونا (كوفيد 19) وتأثر بعض مؤسسات القطاع المصرفي أدى إلى  تأثر التبرعات التي تصل لهذه المؤسسات والجمعيات، لاسيما التحديات البسيطة، ولكن عموما نحن قادرون على تجاوز أية صعاب بعون الله.


ما أبرز النتائج المتحققة نظير دعمكم وطرحكم للعديد من البرامج والمبادرات لمنتسبي مؤسسة المبرة الخليفية؟
ولله الحمد حتى اليوم وصلنا إلى 3191 مستفيدا من برامج ومبادرات المؤسسة، منهم 363 منحة دراسية و 1669 مشاركا في برنامج إثراء الشباب ونطمح في زيادة هذه الأعداد. وبكل فخر نرى شبابنا اليوم سفراء في جامعاتهم وفي سوق العمل ومثال مشرف للشاب البحريني، كما يسعدنا دائماً أن نرى أبنائنا يعودون للمبرة حاملين انجازاتهم إلينا باعتبارهم المبرة عائلتهم الثانية التي ستظل تحتضنهم دائماً.


ما مفهوم العطاء في نظرك؟
العطاء هو طاقة إيجابية يرسلها الإنسان إلى من حوله ليستمد منه سعادته، وهو ليس بقيمته بل بمعناه الذي يكمن في الاثر الذي يتركه في قلب المعطي. 
اعتبر العطاء تصرف ينبع من ذات الشخص بحب وشغف ودائمًا ما أرى أن الشخص المعطي يشعر بلذة وسعادة العطاء أكثر من المتلقي مما يدفعه للاستمرارية بالعطاء بجميع أشكاله والوانه.


ما أهمية دفع الشباب للانخراط في ساحة العمل التطوعي؟
انخراط الشباب في العمل التطوعي يزرع في نفوسهم حب الخير ومساعدة الغير في جميع الظروف، والحس بالمسؤولية المجتمعية، رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة دائما ما توجهنا لإدراج الجانب التطوعي في جميع البرامج لما له من أثر كبير عليهم والمجتمع ككل، ففي كل برنامج نحرص على طلب جملة من الأعمال التطوعية من الشباب، سواء للمؤسسة أو المجتمع والتي تشمل العديد من أعمال الخدمة المجتمعية والخيرية كتوزيع السلال الرمضانية، بناء مدارس، إقامة فعالية داعمة لأطفال مرضى السرطان، كسوة الشتاء وغيرها الكثير، علما أنهم قاموا بعدد من الأعمال التطوعية لدرجة أن عددها فاق الــ 200.
ما هو سقف الدعم لديكم للأفراد؟ وهل هنالك خطة لدعم المبدعين من أبناء البحرين، وتمكينهم في بناء شخصيتهم وتعليمهم؟ أم أن أعمال المبرة تقتصر على المحتاجين؟
برامج المؤسسة تستقطب المتميزين ومن لديهم استعداد ليكونوا ذلك، فنحن لا ننظر للاحتياج المادي بقدر ما نسعى لتأسيس شخص ملم بشتى الجوانب ومجرب بحيث يتمكن من خدمة المجتمع ويكون بذاته أداة تغيير للأفضل.
وبالنسبة للجانب التعليمي نتابع الطلبة وتحصيلهم بالجامعة، وفي حال شعرنا أن أداء أي طالب قل عن السابق نحرص على تقديم كل سبل الدعم والمساندة له ليعود مثلما كان وأكثر، وعموما المبرة تتكفل بتقديم كافة أنواع الدورات والورش التعليمية سواء كانت بالمملكة أو خارجها والتي وصل عددها إلى 73.
إضافة إلى ذلك، لدينا مجلس طلبة متكامل بالمبرة وفي الحقيقة منجز وله إسهاماته الواضحة بدليل البرامج والأنشطة والفعاليات التي نظمت من قبله.


ما كلمتك الأخيرة في نهاية هذا الحوار؟
مؤسسة المبرة الخليفية تجاوزت العشر سنوات منذ تأسيسها، مضت بنجاح وتوفيق من الله، وتعاون المؤسسات والشركات بشكل كبير معنا ارتقى ببرامجنا و ضمن لنا الاستمرار. 
أوجه شكري لكل من ساهم في نجاح برامجنا طيلة هذه السنوات، ولولا تكاتف المجتمع وحرص سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة وعضوات مجلس الأمناء على استمرار برامجنا وتطويرها وإيمانهن بأن الشاب البحريني هو افضل استثمار لما وصلنا نحن إليه اليوم.