عكست كلمة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، أمام رؤساء ومسؤولي مآتم وحسينيات محافظات مملكة البحرين يوم أمس الأول وبمناسبة عاشوراء، الذات البحرينية في أعلى صورها وحالاتها، والمعروفة بأصالتها وتلاحمها وتكاتفها، مع يقظتها ووعيها في الوقت نفسه لكل دخيل يسعى للنيل من البيت البحريني الكبير، فالبحرين بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، ضربت أروع الأمثلة في وحدة الصف والكلمة الجامعة التي تعمل على تماسك هذا الشعب الوفي بمختلف انتماءاته وتوجهاته.
لاشك أن تكاتف الجميع، كل من موقعه، سيسهم في خروج هذه المناسبة التي توليها القيادة اهتماما كبيرا، بأجواء آمنة تعكس المظهر الحضاري لمملكة البحرين والحريات الدينية التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون، وقد أثبتت البحرين خلال جائحة كورونا أنها على قدر المسؤولية والنظام والتنسيق والتعاون بين مختلف الجهات، حيث تم إحياء موسم عاشوراء في ظل الإجراءات الاحترازية المحددة.
معالي وزير الداخلية أشار في كلمته إلى أن “لعاشوراء البحرين خصوصية متحضرة، وإحياء المناسبة يبقى للمواطنين والمقيمين، ولن نستقبل حملات من الخارجِ، حفاظاً على أمن وسلامة المعزين”. نعم.. لعاشوراء البحرين خصوصية معروفة، ولربما هناك أطراف تسعى لتمرير أوراق سياسية وتدعو للفوضى والتطرف، وتستغل هذه المناسبة الدينية في الإشاعات وتزييف الحقائق والهراء الدخيل على مجتمعنا الذي لا يستند إلى عقل ومنطق، وستواصل وزارة الداخلية جهودها الكبيرة في تأمين موسم عاشوراء، بالتعاون مع المواطنين وكل الفعاليات والأطياف من منطلق الشراكة المجتمعية، وقد أشاد معالي الوزير في هذا الجانب بـ “حالة الوعي المجتمعي والمسؤولية الوطنية، لدى رؤساء ومسؤولي المآتم وهيئةِ المواكب الحسينية، وما يبدونه من التزام وتعاون بناء للخروجِ بالموسم بشكل متحضر”.