+A
A-

فعاليات: عدم استقبال الحملات سيقطع الطريق على المتاجرين والمندسين في عاشوراء

أشاد عدد من الفعاليات الوطنية، بمضامين خطاب وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في الاجتماع الموسّع الذي عقده بمناسبة موسم عاشوراء.  وأكدوا أن عدم “استقبال الحملات الدينية من خارج البلاد للمشاركة في مواكب العزاء يحفظ خصوصيتنا في وطننا العزيز ويقطع الطريق على المتاجرين بتلك المناسبات وكذلك المندسين.


تعاون كبير
ونوه عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب غازي آل رحمة بالرعايةٍ الملكيةٍ الساميةٍ من قبل عاهِل البلاد المُعظم صاحبِ الجلالةِ الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة، للشعائر الدينية في مملكة البحرين، مشيرا أن الاجتماع الموسّع الذي عقده وزير الداخلية بمناسبة موسم عاشوراء يؤكد مدى الحرص الذي تبديه وزارة الداخلية بقيادة الوزير في تعزيز منهجية الشراكة المجتمعية في التنظيم والإعداد لموسم عاشوراء، منوّهًا إلى التعاون الكبير بين القائمين على موسم عاشوراء وخصوصًا المآتم الحسينية وبين الجهات الرسمية.
تعددية مذهبية
من جانبه، أكد رجل الاعمال رئيس مأتم العجم الكبير محمد بلجيك أن الرعاية الملكية السامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، تعتبر الراعي الأول للمناسبات الدينية واحترام التعددية المذهبية.
وثمن دور الحكومة بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على الدعم الذي توليه الحكومة خصوصا وزارة الداخلية في توفير الأجواء الآمنة في موسم عاشوراء وتسهيل الإجراءات أمام المشاركين من المواطنين الكرام والمقيمين.
ونوه رئيس مأتم العجم الكبير أن ما جاء في خطاب وزير الداخلية بأن لعاشوراء البحرين خصوصية متحضرة، يعتبر العامل الأساسي الذي كان عليه الأجداد عبر العصور، حيث إن الحالة المادية لم تكن موجوده لخصوصية هذا الموسم بأبناء البحرين، وأن عدم استقبال الحملات الخارجية يأتي حفاظاً على أمن وسلامة وصحة المعزين والحرص على عدم الإخلال بالتنظيم العام المعتاد سنوياً.

صراحة الوزير
وأشار الكاتب الصحافي فريد حسن أن وضوح وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة خلال الاجتماع الذي عقده بحضور أعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسؤولي المآتم الحسينية والمحافظين بمناسبة موسم عاشوراء، جعل كل الذين فسروا على الفور حديثه عن عدم السماح لأي مشاركة خارجية تحت عنوان السياحة الدينية تفسيرا سالبا دون القدرة على الرد والإقناع، فالوزير أضاء جوانب من الخدمات والتسهيلات التي لا تزال حكومة البحرين توفرها؛ بغية الظفر بموسم عاشورائي ناجح يرضي كل المشاركين في عزاء سيد الشهداء عليه السلام، والوزير كان صريحا للغاية ولم يعمد إلى تغليف ما أراد توصيله، وهو أن “عاشوراء مناسبة دينية لا يصح استغلالها سياحياً أو دعوة شخصيات من الخارج، وأن أي مشاركة خارجية بالمواكب الحسينية قد تضر بأمن الوطن وبموسم عاشوراء”، وهو أمر لا يختلف عليه عاقلان. لهذا لم يتردد أصحاب المآتم والمسؤولون على اختلافهم والمواطنون عموما والمقيمون عن تثمين ما تفضل به الوزير.
 

لا للمتاجرة
من جانبه، أكد الكاتب والصحافي في صحيفة الوطن البحرينية حذيفة إبراهيم أن كلمة وزير الداخلية وضعت النقاط على الحروف بأن البحرين لم ولن تتنازل عن حرية إقامة الشعائر الدينية، كما كانت دوماً مهداً للحضارات، وملتقى لكل الطوائف والأديان. وتابع “أن تأكيد معاليه، وفحوى كلمته كاملة، أظهرت مجدداً أن وزارة الداخلية ورجالاتها، يسعون بكافة الطرق، وشتى الوسائل؛ للحفاظ على الأمن والاستقرار، وسلامة المواطنين والمقيمين، ومكتسبات المواطنين وحرية إقامتهم للشعائر الدينية، والحفاظ على خصوصيتها، ومنع استغلالها أو المتاجرة بها”.
 

مكتسبات وطنية
وبدوره، قال الإعلامي فواز العبدالله إنه عندما يتحدث وزير الداخلية عن المكتسبات الوطنية وأهمية التلاحم والتعاضد، فهو ينقل صورة حيّة ويعكس واقعا ملموسا عما تتميز به المملكة منذ قديم الأزل ومازالت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك المعظم، وبدعم ومؤازرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
 

مضامين سامية
واكد أن عدم استقبال الحملات الدينية من خارج البلاد للمشاركة في مواكب العزاء يحفظ خصوصيتنا في وطننا العزيز ويقطع الطريق على المتاجرين بتلك المناسبات وكذلك المندسين؛ لذلك فإن كلمة وزير الداخلية حملت مضامين سامية ورسخت للوطنية والتسامح والقيم والمحبة، وأكدت أن البحرين مثالأ وأنموذجا يقتدى به للعالم أجمع.
 

أجواء آمنة
وقال الكاتب الصحافي حسين التتان إن وزير الداخلية أكد ضرورة إحياء الشعائر الحسينية في إطارها الديني البحريني الذي عرفت عنه البحرين منذ قديم الزمان، وألا يخرج الإحياء من جوهره الذي عرف بروحانيته لمسارات لا علاقة لها بإحياء الذكرى.
وأضاف أن اهتمام البحرين بإحياء موسم عاشوراء، هو ما جرت عليه العادة، بتوفير الدولة مزيد من الضمانات لاستمراريته، كتوفير الأجواء الآمنة، وتيسير كل الاحتياجات والمتطلبات، وتعاون كل الأجهزة الأمنية وبقية وزارات الدولة معها لإنجاح موسم عاشوراء لهذا العام وما يحفظ أمن وسلامة كافة المشاركين، وتوفير الاحتياجات والخدمات اللازمة التي تكفل حفظ المناسبة بانسيابية تامة.
 

شراكة مجتمعية
وأشار الكاتب بصحيفة البلاد عادل عيسى المرزوق إلى أن هناك أسس واضحة للتوجيهات التي طرحها وزير الداخلية التي تنطلق من الشراكة المجتمعية، وبالتالي علينا أن ننظر إلى هدف التوجيهات الأول وهو الحفاظ على مكتسبات هذه الذكرى من جميع جوانبها الاجتماعية، الوطنية وكذلك الأمنية وأضيف إليها الخدماتية أيضًا وكل ذلك يحظى برعاية ملكية سامية من قبل صاحب الجلالة الملك المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكلها تؤكد مكانة ذكرى عاشوراء الجليلة لدى القيادة والشعب لإظهار موسمي محرم وصفر في أعلى مراتبها من الخدمات والأمان والنظام.
وأضاف المرزوق قوله: “هناك جانب مهم وجزئية جوهرية كانت محور الاجتماع وهي الخصوصية المتحضرة لعاشوراء البحرين وصيانتها، فالوزير كان حاسمًا في رفض فكرة دخيلة تقوم على إدخال الحالة المادية والترويج لها باستخدام غطاء السياحة الدينية، من خلال الدعوة إلى استقبال حملات دينية من خارج البلاد للمشاركة في مواكب العزاء”.
 

تحديات أمنية
من جانبه، قال صاحب مجلس الدوي بالمحرق إبراهيم الدوي “إن مضامين خطاب وزير الداخلية حول مناسبة عاشوراء وما اتخذه من قرار يمثل غايات ديننا الإسلامي الحنيف التي تتمحور بمجملها في الشعور بالأمن والطمأنينة والإحساس بالسكينة في كل الأوقات بشكل عام وأثناء إقامة الشعائر الدينية بشكل خاص، ومن هنا فإن ما جاء في خطاب الوزير يجد منا كل التقدير والاحترام؛ باعتبار أن أمن واستقرار مملكتنا العزيزة فوق كل اعتبار، خصوصا وأن المنطقة عموما تشهد تحديات أمنية في غاية الخطورة تتطلب التعامل معها وفق الرؤية السديدة التي بينها خطاب الوزير “.
 

البلد المضياف
وأشاد رئيس مأتم مدن عضو الهيئة العامة للمواكب الحسينية خليل المنصور، بالرعاية الملكية السامية واهتمامها بإحياء ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام، معربا عن شكره للجهات الرسمية المعنية بالدولة على تعاونهم، وعلى رأسهم وزارة الداخلية لما يقدموه من خدمات للجميع بتوجيه من جلالة الملك المعظم ومشروعه الإصلاحي الذي يكفل للجميع حرية ممارسة الشعائر الدينية، منوها بكلمة وزير الداخلية التي أكد فيها رفض البحرين تنظيم الحملات الدينية الخارجيه، في موسم عاشوراء وأن البحرين تبقى البلد المضياف.