+A
A-

وزير الخارجية: العلاقات البحرينية المصرية أنموذج في الأخوة والشراكة الاستراتيجية الوطيدة

تقدم سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة الاحتفال بعيدها الوطني والذكرى السبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، وذلك لدى مشاركة سعادته في الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية (مساء اليوم) في فندق الخليج، بحضور عدد من المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وأكد سعادة الوزير، في كلمته، اعتزاز مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، بالعلاقات الأخوية الوطيدة والمتميزة التي تجمعها مع شقيقتها جمهورية مصر العربية، والنابعة من وحدة الدين واللغة والدم والمصير والتاريخ الحضاري المشترك، منوهاً بما تحظى به العلاقات الأخوية الراسخة من متابعة واهتمام من قبل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

وأعرب سعادته عن تقدير مملكة البحرين، قيادة وشعبًا، للمواقف القومية الأصيلة والمشرفة لمصر العروبة في التضامن معها على الأصعدة والمجالات كافة تحقيقًا لمصالحهما المشتركة، وتضحياتها في الذود عن الأمن القومي العربي، وجهودها البارزة لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، ومواصلة دورها المحوري كعمق حيوي وركيزة لأمن المنطقة العربية واستقرارها.

وأضاف إن العلاقات البحرينية المصرية ماضية بقوةٍ وثباتٍ نحو مزيدٍ من التقدم والازدهارِ كأنموذجٍ يحتذى به في الأخوة العربية والشراكة الاستراتيجية الوطيدة بفضل التوجيهات السامية والقيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حفظهما الله، وحرص حكومتي البلدين على تعزيز التعاون والتكامل الثنائي، وتبنيهما رؤية سياسية متطابقة إزاء ترسيخ الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

وتقدم سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في ختام كلمته، بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة السيد ياسر محمد أحمد شعبان سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى المملكة، وأعضاء السفارة المصرية الكرام على جهودهم الطيبة في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، متمنيًا لجمهورية مصر العربية الشقيقة، قيادة حكيمة وجيشًا عظيمًا وشعبًا أبيًا، دوام الأمن والتقدم والازدهار، وأن يحفظها الله تعالى سندًا لأمتها العربية والإسلامية.

من جانبه، أشاد سعادة سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى المملكة بعمق علاقات الأخوة والمحبة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، والممتدة جذورها لقرون من التاريخ بالتعاون بين حضارتين، وانطلاقها نحو تعاون مستدام وتضامن متين ومصير مشترك بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك المعظم، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حفظهما الله، وتوجيهاتهما لتوطيد أواصر التعاون سعيًا لتحقيق الخير والنماء المشترك.

وأوضح أن العام الجاري كان شاهدًا ومجسدًا لصلابة الشراكة الاستراتيجية الثنائية في ظل تبادل الزيارات على أعلى المستويات، وما أكدته زيارة الرئيس المصري إلى المنامة في يونيو الماضي من عمق ومتانة وخصوصية العلاقات، وجهود حكومتي البلدين على تنفيذ برامج تنموية طموحة، وتوقيع وثائق جديدة لتطوير التعاون الاقتصادي والقضائي والتعليمي والثقافي واللوجيستي والسيبراني، وتدشين لجنة ثنائية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي كمنصة مستدامة لتوحيد الجهود ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب.

وأشاد بكفاءة حكومة مملكة البحرين في مجابهة جائحة فيروس كورونا وتميزها في إدارة الأزمة، وحماية كل مُقيم على أرضها دون تمييز، وإعلان منظمة الصحة العالمية المنامة عاصمة صحية عالمية، إلى جانب دورها في مساعدة الدول الصديقة في إطار التضامن الإنساني.

وفي ختام كلمته، تقدم سعادة السفير ياسر محمد أحمد شعبان بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى جلالة الملك المعظم،وحكومة مملكة البحرين، على ما تحظى به الجالية المصرية من رعاية كريمة ومحبة وأخوة وتضامن بين الأشقاء، منوهًا إلى حرص الجالية على المساهمة بصدق وتفان في مسيرة التنمية والرخاء في بلدهم الثاني البحرين، ومؤكدًا اهتمام السفارة المصرية بتعزيز العلاقات الأخوية الثنائية، متمنيًا لمملكة البحرين، ملكًا كريمًا حكيمًا، وحكومة فاعلة نشيطة، وشعبًا طيبًا أصيلاً، دوام الأمن والاستقرار والخير والنماء والازدهار.