+A
A-

إعداد إطار مناهج التعليم المبكر.. وإجراء مراجعات شاملة لمناهج رياض الأطفال

  • توظيف التقنية لدعم المناهج بمواقف تعليمية تفاعلية خاصة للأطفال

 

أكّد سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، اهتمام الوزارة بالاستراتيجيات والبرامج المتعلّقة بالاحتياجات التعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة، وذلك من خلال توجيه العناية الخاصة لتطوير مناهج رياض الأطفال، وكل ما يتعلق بهذا القطاع من سياسات وتشريعات، ووضع جميع الفئات العمرية في الحضانات ورياض الأطفال تحت مظلة قطاع واحد هو قطاع التعليم المبكر، تشرف عليه جهة رقابية واحدة وهي وزارة التربية والتعليم، أسوةً بالتوجهات العالمية وأفضل الممارسات الدولية على هذا الصعيد.  
وأضاف الوزير أن المختصين بإدارة المناهج قد قاموا بإعداد إطار مناهج التعليم المبكر؛ وذلك للاسترشاد به باعتباره وثيقة مرجعيّة مهمّة يَجرِي الرجوع إليها لتنظيم عمل المؤسّسات التعليمية في مرحلة التعليم المبكر، وفي عملية إعداد مناهج نوعية خاصة بهذه المرحلة، كما تم إجراء مراجعة شاملة لمناهج رياض الأطفال والمكوّنة من ثمان خبرات للطفل، إضافة إلى أدلّة المعلّمين، وأدلّة أولياء الأمور، والتي يتمّ توفيرها مجّانًا لجميع الرياض بالمملكة، حيث تعمل إدارة المناهج على مراجعتها مراجعة دوريّة؛ لتطوير خبرات الطفل بما يتماشى مع الرؤى الوطنيّة، لتنشئة جيل واعٍ يعتّز بهويّته، ويجد فرصاً مثمرة لتنمية إمكاناته، وتشكيل مهاراته المعرفية، والاجتماعية، والوجدانية، وتأسيس قيمه الأخلاقية، والتي بدورها تساعده مستقبلاً على النجاح في التحصيل والتكيّف مع الحياة؛ بما ينعكس إيجابا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية لوطنه، ويحقّق له التقدّم والازدهار. 
وأشار الوزير إلى أن عملية المراجعة قد شملت أدلة للمعلمين لتوضيح أهمية الخبرة، والأدوار المطلوبة من المعلّم لتوظيفها في الصفّ على النحو الأمثل، وأهمّ الكفايات الأساسيّة للخبرة وأهدافها، إضافة إلى شرح مفصّل عن فترات البرنامج اليومي للأطفال وعوامل النجاح فيه، كما تمّ الاعتناء بتأليف أدلّة لأولياء الأمور لتقديم جملة من الإرشادات والتوجيهات والمقترحات حول كيفية مساعدة أطفالهم على التعامل مع المنهج وخبراته، وذلك بوصفهم شركاء في عملية التعليم، وتأكيداً على عملية التواصل بين أولياء الأمور ورياض الأطفال.
وفيما يتعلق بإدراج التقنية في المناهج الدراسية، أوضح الوزير أنه قد تم إعداد أنشطة إثرائيّة متنوّعة بتوظيف التقنيّة؛ لدعم المنهج الدراسيّ بمواقف تعليميّة تفاعليّة تعزّز دور التكنولوجيا في خدمة العملية التعليمية، وتضمن توفير أفضل الممارسات التربوية والمناهج الحديثة لتعليم الأطفال، ولصقل مهارات الإبداع والابتكار لديهم؛ سعيًا نحو بناء جيل متمكّن من مهارات العصر ومتطلّباته.