رصدت عدسة "البلاد" عشرات النخيل وهي ميتة في أرض يابسة بمنطقة جرداب بالقرب من البحر، حيث أسودّ لونها بسبب بقائها على هذا الحال لفترة طويلة، كما احيطت بمجموعة كثيفة من الحشائش اليابسة والمقفرة.

وظهر البعض منها وهي مقطوعة الرؤوس، بمنظر مؤسف يدفعنا لأن نستذكر البحرين أيام النخيل والخضرة والمياه العذبة، وحين كان يتفاخر الأجداد بأنها بلد المليون نخلة.

هذا الحال المُر، لم يمنع النخيل لأن تموت واقفة كما عهدناها دوماً، فالشموخ قائم ومستمرة مع النخلة حتى يتكوم جسدها الأرض، وتلك حقيقة، تنقله الصور، وقصص وحكايات الاولين.

ويذكرنا العنوان الصحفي السابق بأنه (بلد النخلة يستورد النخيل) حالة الألم التي وصل اليها واقع النخيل في البحرين، مع غياب النخلاوية، وتأخر بحرنة الوظائف للمهن الزراعية المختلفة، والتي سادها الأجانب والأغراب.

وسجلت البحرين في صيف العام 2012 سقوط أكبر نخلة في قرية بوري، حسبما ما أعلنت جمعية أصدقاء البيئة قبل أعوام عدة، حيث ذكرت أن النخلة المذكورة تجاوز طولها 23 متر، وعمرها الثمانين عاماً، وبأنها تنتمي لفصيل نخيل "المواجي" والذي يُقدم أجود أنواع الرطب، وأطيبه.