تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية خلال مايو بنسبة 12.5%، لتنخفض للشهر الحادي عشر على التوالي، وتستعد لإكمال عام كامل من الركود.

وقال اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي إنه جرى تسجيل 948 ألف سيارة جديدة خلال الشهر الماضي. وأرجع الاتحاد الانخفاض إلى ارتفاع نسب التضخم وانخفاض ثقة المستهلكين إضافة إلى مشكلات سلاسل الإمداد المستمرة منذ عامين.

وعن أبرز الشركات الخاسرة، جاءت شركة فولكسفاغن الألمانية بانخفاض 21% في المبيعات على أساس سنوي. وانخفضت التسجيلات بنحو 10% في كل من ألمانيا وفرنسا، وبنسبة تزيد على 20% في بريطانيا.

رؤية قاتمة

حذرت شركة إل إم سي أوتوموتيف "LMC" للاستشارات من أن "موقف الطلب قاتم بشكل متزايد" مشيرة إلى أن ثقة المستهلكين في أسوأ حالاتها منذ بداية الجائحة عام 2020. وتتوقع الشركة أن يشهد العام الجاري بيع 9.8 مليون سيارة في أوروبا، بانخفاض 7.4% عن عام 2021.

وكانت الشركة تتوقع في يناير/كانون الثاني أن تنمو مبيعات السيارات خلال العام بنسبة 9%.

وسجل التضخم في ألمانيا أعلى مستوياته منذ 49 عامًا خلال مايو/أيار عند 7.9%، فيما وصل في فرنسا 5.8%، وهي الأعلى في 3 عقود، كما يقارب نسبة 10% في بريطانيا وهي الأعلى منذ 40 عامًا.

يتفق تراجع مبيعات السيارات في أوروبا مع الأرقام المماثلة في كبرى أسواق السيارات الأخرى، التي تعاني بدورها تضخمًا قياسيًا بتأثير الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار النفط والتهديد بحدوث أزمة غذاء.

وسجلت الصين، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، تراجعًا في مبيعات سيارات الركاب بنسبة 11.8% في مايو الماضي مقارنة بالفترة نفسها من 2021. وفي ثاني أكبر الأسواق، تراجعت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة خلال مايو بنسبة 11% على أساس شهري، ليتم تسجيل 12.8 مليون سيارة جديدة بحسب فوربس.