+A
A-

بوتين يتيح منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين

أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، مرسوما يقضي بتسريع إجراءات منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين، وذلك بعد أكثر من 4 أشهر على بدء الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا. ويقضي المرسوم بإعطاء “جميع مواطني أوكرانيا الحق في تقديم طلب الحصول على جنسية الاتحاد الروسي بموجب تسهيل في الإجراءات”. وفي 27 أبريل، صرح الرئيس الروسي أثناء زيارة إلى بكين بأن روسيا تنوي تسهيل حصول كل الأوكرانيين على الجنسية الروسية. وقال بوتين للصحافيين “نفكر في منح الجنسية بطريقة مبسطة إلى كل مواطني أوكرانيا، وليس فقط لمواطني جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك”، الانفصاليتين الواقعتين في شرق أوكرانيا ولا تعترف بهما الأسرة الدولية.
وأعلنت كييف أن خطة موسكو لتسهيل حصول الأوكرانيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا على الجنسية الروسية تنتهك القانون الدولي، واتهمت الكرملين بممارسة سلوك “إجرامي”.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إن “الإصدار غير القانوني لجوازات السفر انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكذلك لقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي”.
وتخضع منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا للسيطرة التامة للقوات الروسية، فيما تسيطر موسكو جزئيا على منطقة زابوريجيا، الواقعة في جنوب الشرق.
وذكرت موسكو والمسؤولون الموالون لها أن المنطقتين ستصبحان جزءا من روسيا.
ولم يشترط المرسوم على مقدمي الطلبات أن يكونوا قد أقاموا في روسيا، ولا تقديم ما يثبت حيازتهم للأموال الكافية أو نجاحهم في امتحان للغة الروسية.
وقد تلقى مئات آلاف المواطنين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين بالفعل جوازات سفر روسية.
ميدانيا، تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أمس الإثنين، في تحقيق أهدافها المتمثلة في تحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم الغربي والعتاد العسكري.
وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع لصواريخ “هيمارس” ومدافع “هاوتزر” في دنيبرو. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 500 عنصر من القوات الأوكرانية، بينهم “أكثر من 300 من القوميين المتطرفين”، وتدمير عشرات الآليات العسكرية خلال اليوم الماضي.
وتزامنا، أفاد الإعلام الأوكراني بوجود قصف روسي جديد استهدف مبنى سكنيا من 6 طوابق في خاركيف. 
وقال الحاكم المحلي إن 3 أشخاص قُتلوا وأُصيب 28 شخصا آخرون في قصف روسي لخاركيف. وقال مسؤول من مكتب الرئيس إن مناطق سكنية قُصفت بصواريخ أطلقتها روسيا من قاذفات متعددة الفوهات على المدينة.
وفي سياق متصل، قالت خدمات الطوارئ، إن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الذي أصاب مبنى سكنياً من 5 طوابق في شرق أوكرانيا في مطلع الأسبوع ارتفع إلى 26، ومازال رجال الإنقاذ يسابقون الزمن للوصول إلى ناجين تحت الأنقاض.
التطورات تتزامن مع استلام وزارة الدفاع الأوكرانية شحنة أسلحة بريطانية بدأت في نشرها في خيرسون جنوبا وباخموت شرقا. وقالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الأوكرانية تضغط على الجيش الروسي في خيرسون. وأضافت أن الجنود الروس في أوكرانيا يعانون من حالة إنهاك حربي.
من جهته، اعترف وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف بوقوع خسائر فادحة واستنزاف الجيش الأوكراني، وطالب شركاءه الغربيين بالمزيد من الأسلحة. وقال إن بلاده نجحت في استخدام قاذفات الصواريخ الأميركية بعيدة المدى التي تسلمتها كييف مؤخرا، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.