+A
A-

رئيسة جمعية عطاء لـ “البلاد”: متوفّى دماغيا واحد قادر على إنقاذ 8 أشخاص من الموت

لا‭ ‬يمكن‭ ‬أخذ‭ ‬أعضاء‭ ‬المتوفى‭ ‬إلا‭ ‬بشكل‭ ‬محدود‭ ‬مثل‭ ‬القرنية

لائحة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬“السلمانية”‭ ‬ينتظرون‭ ‬من‭ ‬يتبرع‭ ‬لهم‭ ‬بالكلى‭ ‬وغيرها

زرنا‭ ‬المساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬والمعابد‭ ‬لطلب‭ ‬المساعدة‭ ‬بتشجيع‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬التبرع‭ ‬بالأعضاء

هالة جمال

عبرت رئيس جمعية عطاء للمسئولية الاجتماعية للأفراد هالة جمال عن شكرها وتقديرها لصحيفة “البلاد” على اطلاق حملة “حياة جديدة” لتشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء لأنها ستسهم في إنقاذ الكثير من الأفراد.
وأشارت جمال في سياق حديثها للـصحيفة إلى أن هنالك لجنة في الجمعية تحت مسمى “الشفاعة الحسنة” معنية في هذا الشأن، خاصة للأشخاص المتوفين دماغيًّا.
وزادت “نحن اللجنة الوحيدة المسئولون عن هذا الأمر في مملكة البحرين، وعُرض علينا تنفيذ المبادرة من رئيس لجنة الشفاعة الحسنة التابعة لجمعية إيثار بالمملكة العربية السعودية محمد الدبل”. 
وتابعت جمال “التبرع في الأعضاء بين الأحياء موجود ومتوفر وبكثرة، ولكن تركيزنا هو على المتوفين دماغيًّا، وأشير هنا إلى وجود فرق بين الوفاة الدماغية والغيبوبة، حيث إن الأولى وفاة، أما الثانية فيمكن للشخص أن يعيش بعد إيجاد حل للمشكلة الطبية”.
وأردفت “منذ أن استلمنا اللجنة قمنا بالعديد من الإنجازات، حيث زرنا الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وقد رحب بإنجازاتنا، ونشكر بهذا الشأن لجنة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية والتي دعمت فعالياتنا المتنوعة، لنشر فكرة التبرع بالأعضاء”.
وقالت جمال “قمنا أيضًا وبالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء برئاسة الدكتور مستشار منظمة الصحة العالمية للتبرع بالأعضاء فيصل شاهين، حيث قدم لمملكة البحرين مع مجموعة من الأطباء، وقمنا وعلى مدار يوم كامل بتدريب أكثر من خمسة وخمسين ممرضة، وأكثر من 35 دكتورًا بمستشفى السلمانية، وبالتعاون مع وزيرة الصحة آنذاك فائقة الصالح”.
وتبين “قمنا أيضًا بعدد من السفارات ودور العبادة في البحرين، من مساجد وكنائس والمعابد، وأخبار منتسبيها بأن هذه اللجنة موجودة، ولقد جاءت هذه الزيارات بعد أن واجهنا صعوبات كثيرة عندما كان لدينا بعض الحالات في مستشفى السلمانية الطبي (متوفين دماغياً)، حيث إن الشرط الأساسي لأخذ أي عضو منهم هو موافقة أولياء الأمور”.
وقالت جمال  زيارتنا للقائمين على دور العبادة كان لمطالبتهم بتسهيل التواصل مع أولياء الأمور وأخذ موافقاتهم، وعليه أدعو الجميع في مملكة البحرين على فهم بأن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة هو أمر نبيل، ومفيد للائحة طويلة من المرضى بمستشفى السلمانية والذين ينتظرون من يتبرع لهم بالأعضاء من كلى وغيرها”.
وتابعت “الشخص المتوفى دماغيا (بتأكيد ثلاثة أطباء) هو ميت بالفعل، وليس له أمل بالحياة، والشخص الواحد قادر على إفادة أكثر من ثمانية أشخاص، وكما قال تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا)”.
وختمت أن “الشخص المتوفي لا يمكن أخذ أعضاءه إلا بشكل محدود، كالقرنية، بخلاف الأشخاص المتوفين دماغيا”.