احتلت مركزًا رياديًّا في استخدام ودمج تكنولوجيا السحابة في صلب الخدمات
البحرين تدخل عصر الذكاء الاصطناعي من أوسع أبوابه
بينما تمضي مملكة البحرين في رحلة التحوّل الرقمي، يبرز الاهتمام المتزايد لمؤسساتها الحكومية وشركاتها بالذكاء الاصطناعي والحلول السحابية واستخداماتهما الواسعة، خصوصًا في عملية تحسين تجربة العملاء والمستهلكين والموظفين في مختلف المجالات. ولهذا فقد تمكنت من احتلال مركز ريادي في مشاريع استخدام ودمج منافع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والسحابة في صلب الأعمال والخدمات.
وهذا ليس مفاجئا في مملكة البحرين التي تنتهج مسارا استراتيجيا يستهدف تحقيق قدرة تنافسية على خارطة الاقتصاد العالمي وتحقيق النمو ورفع الإنتاجية في مختلف القطاعات الاقتصادية، مستندة بذلك إلى بيئة عمل تنافسية تشجّع المبادرة والابتكار.
وفي الوقت الذي تندفع فيه البحرين على سكة التحوّل الرقمي، نشهد أيضا دمجا لحلول الذكاء الاصطناعي بحلول السحابة في مختلف الأعمال.
وتأتي هذه التوجهات البحرينية مواكبة لـ “الرؤية الاقتصادية 2030” التي رسمت ملامح واضحة للتطوير والنمو الاقتصادي، تعكس جهود المملكة وحرصها على بناء حياة أفضل للناس.
نحو اقتصاد التجربة
تسعى “أڤايا” لمواصلة هذا النوع من النقاشات مع شركائها البحرينيين في القطاعين العام والخاص، مع التطرق أيضا لأبرز التطورات على صعيد تفعيل استخدام تكنولوجياتنا وحلولنا ضمن أعمالهم.
لقد بنت أڤايا حلولها التكنولوجية، بأسلوب يمكن العملاء من وضع الذكاء الاصطناعي وحلول السحابة في خدمة عالم الأعمال وعملية اتخاذ القرار على مختلف الصُعد. وهذا ليس أمرا جديدا في مسيرتنا على مستوى المنطقة والعالم، لأننا نمثّل مرجعية عالمية على مستوى الخدمات والحلول التي تعزّز وتبسّط الاتصالات والتعاون عن بُعد بين فرق العمل. وهذا هو جوهر عملنا الذي نوفر له بشكل متواصل الميزانيات لدعم مجال البحث والتطوير.
ولا تقتصر فوائد الذكاء الاصطناعي على دعم عملية اتخاذ القرار فحسب، إذ تساهم أيضا في تحسين تجربة العملاء بين الموظفين وفرق العمل المؤسساتية، وبين عملاء وموظفي مراكز الاتصال ومستخدمي حلولنا التي تدعم التعاون عن بُعد بين فرق العمل. وتمضي الشركة قُدما في تحسين تجارب العملاء لأنها على يقين أن رحلة العميل في العالم الرقمي تمتلك قواسم مشتركة مع رحلة الموظف الذي يقدم الخدمات، كلاهما يحتاج إلى حلول تكنولوجية تدعمها أدوات الذكاء الاصطناعي ومُستندة إلى السحابة. وهذا أمر بالغ الأهمية خصوصا في اقتصاد عالم اليوم الذي تُبنى نجاحاته على نجاح تجربة استخدام العملاء. ولهذا يُطلق الخبراء على الاقتصاد الحديث اسم “اقتصاد التجربة”، حيث يُعد التفاعل المميّز والفعّال بين ممثلي الشركات أنفسهم، وبينهم وبين العملاء، من أساسات استدامة الأعمال وتطويرها.
البحرين والذكاء الاصطناعي
العقل الاقتصادي البحريني مُدرك لأهمية الذكاء الاصطناعي خصوصًا لأنه يسهّل العمليات ويقدم لصنّاع القرار ما يمكنهم من اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأفضل. وقد اتخذت المملكة خطوات نحو دراسة فوائد الذكاء الاصطناعي وبحث فرص تطبيق مشاريعه في مختلف المجالات. على سبيل المثال لا الحصر تتطلع البحرين إلى تحسين كفاءة قاعات المحاكم والنظام القضائي من خلال التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي. كما تستخدم المملكة تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمراقبة أشجار النخيل الموجودة على أرضها، لتمكين الباحثين والمستثمرين من تطوير الخطط في مجال الأمن الغذائي وتقدير كمية إنتاج كل نخلة.
وتقدم “بوليتكنك البحرين” دورات حول الذكاء الاصطناعي في أكاديمية الذكاء الاصطناعي، والتي توفر منصة للشباب لتعزيز قدرات الابتكار والإبداع لديهم في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أطلقت المملكة مسابقة HackFest السنوية التي تستهدف دعم طلاب الجامعات والمدارس الثانوية، وتشجيع الابتكار في الذكاء الاصطناعي. ووافقت الحكومة على إنشاء هيئة بحثية وطنية في مجال الذكاء الاصطناعي. كما وقعت جامعة البحرين وشركة بنفت البحرين مذكرة تفاهم لإنشاء مختبر للذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.
ليس هذا فحسب إذ دشنت المملكة وفقا لأجندة التنمية الحضرية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مسيرتها نحو إيجاد مدن ذكية لكي تصبح المناطق الحضرية في المملكة أكثر كفاءة وحيوية واستدامة.
ولا تنتهي نشاطات البحرين في مجال الذكاء الاصطناعي هنا، إذ تشمل أيضا تطوير مشاريع عقارية ذكية وصديقة للبيئة، ودمج لمنافع الذكاء الاصطناعي في مجال الطرق وإشارات السير والسلامة العامة، والتبريد الذكي كما هو الحال في شركة التطوير العقاري “ديار المحرق” لخفض استهلاك الكهرباء. كما تستفيد قطاعات أخرى من الذكاء الاصطناعي مثل القطاع المصرفي والمدن الذكية وغيرها من المجالات.
ثلاثية الذكاء الاصطناعي
من جهة أخرى، تعلم القيادات البحرينية أن النجاح في العلاقة التي تجمع المواطنين والمؤسسات الحكومية كما المستهلكين والشركات يتوقف على مدى تحقيق رضا العميل والموظف. ووفقا لبحث أجرته أڤايا وشمل عددا من بلدان المنطقة، تبيّن أن نسبة كُبرى من المستهلكين يقدّرون الخدمة الجيدة أكثر مما كانوا يقدرونها في العام 2019، كما تتوقع نسبة أساسية ممن شملتهم الدراسة من المستهلكين أن يبذل وكلاء مركز الاتصال كل ما في وسعهم لجعلهم سعداء.
ولهذا السبب تركز أڤايا على أهمية تجربة الاستخدام لدى المستهلكين والعملاء والموظفين على حد سواء.
وخلال كل نشاطاتها ومؤتمراتها تركز أڤايا على أهمية ما تسمّيه “التجربة الكليّة” أي التجربة التي تجعل العملاء سعداء خلال كل مرحلة من مراحل تواصلهم مع الشركات والمؤسسات العامة، وتتيح للموظفين التفاعل مع زملائهم وعملائهم بأفضل الطرق.
السوق البحرينية جاهزة لمواصلة مسيرتها النوعيّة لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي والحلول السحابية لدعم العلاقات التي تجمع الموظفين بشركاتهم من جهة والمستهلكين بالعلامة التجارية من جهة أخرى.
وتُساهم حلول “ون كلاود” من أڤايا في تحقيق هذه الرؤية، لأنها تتيح تفاعلا قائما على الذكاء الاصطناعي ومُستند إلى السحابة، يأخذ بالاعتبار أهمية تسهيل التفاعل والخدمة وتحقيق النتائج المرجوة في عالم الأعمال.
وتمثّل حلول “ون كلاود”، منصّة تتيح تجارب أفضل، بهدف تمكين المؤسسات من توفير تجارب استخدام فريدة من نوعها، حديثة وتأخذ بالاعتبار الاحتياجات الشخصية للمستخدمين، بحيث تتم تلبية المتطلبات المتغيرة للموظفين والعملاء.
ومن خلال حلول أڤايا، تستطيع الشركات والمؤسسات العامة توفير فرص لتجارب استخدام أكثر فعالية، وقدرات متكاملة تمكّن الموظفين من تحسين انتاجيتهم خصوصا خلال ممارستهم لنشاطاتهم بطُرق وأساليب جديدة.