بدأت محلات الخياطة الرجالية لتفصيل الثوب الخليجي في استقبال طلبات الزبائن لخياطة وتطريز الأثواب استعداداً لموسم عيد الأضحى المبارك، حيث قدرت نسبة إقبال الزبائن خلال هذا الموسم 80 % مقارنة بموسم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السابق الذي شهد إقبالا لافتا بنسبة 100 %، بعد ركود حاد في الإقبال على تفصيل الملابس دام لمدة عامين؛ بسبب تداعيات جائحة كورونا، فيما تشهد أغلب محلات الخياطة ارتفاعا في متوسط أسعار تفصيل الثوب بسبب ارتفاع أسعار الشحن البري بنسبة 100 %، وارتفاع أسعار القماش الياباني المستورد عبر وكلاء التوزيع في دولة الكويت، حيث تتراوح أسعار الأقمشة “الطاقة” حسب متوسط الأسعار الأكثر إقبالاً لدى الزبائن في البحرين من 40 و 50 و 60 دينارا حسب نوع الخامة.
من جهته، قال راشد عيسى وهو صاحب محل خياطة في شارع البديع، إن محلات الخياطة الرجالية لتفصيل الزي الخليجي تستقبل طلبات الزبائن خلال هذه الأيام لتجهيز ملابس عيد الأضحى المبارك قبل إغلاق باب استقبال الطلبات، مشيراً إلى وجود تراجع طفيف في الإقبال بنسبة 20 % مقارنة بالموسم السابق الذي أغلقت فيه أبواب استقبال الطلبات منذ ثاني أيام شهر رمضان، وذلك بسبب رغبة البعض للسفر خلال إجازة الصيف.
وذكر عيسى أن هناك ارتفاعا في أسعار مستلزمات التفصيل والتطريز مثل الخيوط وأزرة الملابس وحشوات الثوب، حيث وصل سعر حشوه الثوب 75 دينارا بعد ما كان متوسط السعر السابق 50 دينارا، فيما تتراوح أسعار علب أزرة الثوب ما بين 22 إلى 23 دينارا بعد ما كانت الأسعار في وقت سابق 13 دينارا للعلبة الواحدة، إلا أن أغلب المحلات مازالت ثابتة على متوسط سعر تفصيل الثوب الواحدة ما بين 20 إلى 25 دينارا، بالرغم من قلة الأرباح في الوقت الراهن، حيث لا تستطيع محلات الخياطة رفع متوسط الأسعار وذلك لمراعاة حركة السوق التي تعافت بنسبة 50 % بعد عامين من تأثيرات كوفيد 19.
وعن متوسط أسعار متر الأقمشة الأكثر استهلاكاً في أسواق البحرين اليوم، قال عيسى إن أسعار الأمتار تتراوح بحسب نوع وجودة القماش، حيث تبدأ الأسعار من 2 دينار إلى 5 دنانير، وهناك أقماش ذات جودة جيدة للاستهلاك اليومي، تتراوح أسعار المتر الواحد ما بين 6 إلى 8 دنانير، ولكن في الغالب تقف الأسعار عند سعر المتر الذي يتراوح ما بين 3.5 إلى 4 دنانير، مشيراً إلى اعتماد السوق البحرينية بدرجة كبيرة على وكلاء التوزيع وبيع الأقمشة اليابانية والهندية والانجليزية، من دولة الكويت.
ولفت إلى أن فئة الشباب اليوم تهتم بدقة كبيرة لتفاصيل الخياطة والتطريز ومستلزمات الثوب الرجالي، حيث يختار الشباب بعناية ألوان وماركات الأزرة، مما أدخل ذلك ثقافة “الفاشن” على الثوب.