سمو الشيخ عيسى بن علي نائب رئيس اللجنة الأولمبية لــ“البلاد”: نعتز بدعم جلالة الملك ومساندة سمو ولي العهد رئيس الوزراء
دعم ومتابعة سمو الشيخ خالد سر نجاح المشاركة البحرينية
رفع سقف الطموحات من خلال خطط فنية قابلة للتنفيذ
حصد المزيد من الإنجازات لاستمرار عصرنا الذهبي
للمجالس دور مهم في ترسيخ التواصل وروح الإخاء والمحبة
أهدى نائب رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة الإنجاز الرياضي المتميز الذي تحقق في دورة الألعاب الخليجية الثالثة إلى حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، مؤكدًا اعتزازه بدعم جلالة الملك ومساندة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر.
جاء ذلك في المقابلة التي خص بها سموه صحيفة “البلاد”، والتي علق خلالها على نتائج الدورة الخليجية التي انتهت أخيرًا بالكويت حيث كان سموه الشيخ عيسى بن علي رئيسًا لبعثة البحرين.
حققت مملكة البحرين 64 ميدالية ملونة بدورة الألعاب الخليجية الثالثة لمن تهدون هذا الإنجاز؟
إن الحصيلة المتميزة لمملكة البحرين في الدورة، والإنجاز الخليجي الرائع ما كان ليتحقق لولا دعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ونهدي هذا الإنجاز إلى ملك البلاد المعظم لدعم جلالته المتواصل للحركة الشبابية والرياضية وحرص جلالته على تهيئة مختلف الظروف المثالية لأبنائه الرياضيين والذين دائمًا ما يصفهم جلالته بالثروة العظيمة باعتبارهم سفراء لوطنهم في المحافل الرياضية الخارجية، كما نثمن ببالغ الاعتزاز مؤازرة سمو ولي العهد رئيس الوزراء للقطاعين الشبابي والرياضي واهتمام سموه بدعم وتمكين الطاقات الشبابية في مختلف المجالات.
ويطيب لي في هذا المقام كذلك أن أتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لتوجيهات ومساندة سموه لنا ليكون الداعم والملهم لكل شباب الوطن، وأتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على دعم واهتمام سموه بالوفد البحريني المشارك انطلاقًا من حرص سموه المستمر في مساندة المنتخبات الوطنية وتشجيعه لفريق البحرين ومتابعة سموه لكل صغيرة وكبيرة في الوفد ليستمد منه اللاعبون واللاعبات العزيمة والإصرار.
وأنتهز هذه الفرصة لأشكر أكبر بعثه إدارية رياضية شارك في هذه البطولة لأول مرة بهذا العدد الكبير المتكونة من 360 إداريًّا ورياضيًّا، ساهمت بشكل كبير في تحقيق هذه الإنجازات بمتابعة الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية فارس مصطفى الكوهجي الذي نشكره كذلك على ما قام به وفريق البعثة الإدارية والإعلامية من مجهودات كبيرة سهلت مهام الفرق المشاركة وأبرزت هذه الإنجازات إداريًّا إعلاميًّا وأسست لنا طريقًا للمشاركة في الأولمبياد القادمة التي ستقام في باريس 2024.
كيف تقيِّمون مشاركة مملكة البحرين بدورة الألعاب الخليجية الثالثة؟
إن الدعم الذي تحظى به الاتحادات الرياضية من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة واهتمام سموه الدائم بتعزيز التواجد البحريني بمختلف الدورات والبطولات الخارجية ساهم في مشاركة المملكة بأكبر وفد في تاريخ مشاركاتها وبأكبر عدد من الألعاب لنعود بحصاد تاريخي بلغ 64 ميدالية ملونة من بينها 20 ميدالية ذهبية و23 ميدالية فضية و21 ميدالية برونزية لتحقق البحرين المركز الثاني في جدول الترتيب العام للميداليات خلف الكويت المستضيفة.
وبالتالي يمكننا أن نعتبر تلك المشاركة بأنها ناجحة عطفا على ما تحقق من نتائج ستقدم لنا تقييمًا واقعيًّا لمستوى جميع المنتخبات الرياضية قبل أي مشاركة خارجية قادمة سواء على الصعيد الإقليمي أو القاري أو الدولي، فقد أتاحت لنا المشاركة في هذه الدورة تقييم مشاركات بعض الألعاب التي نستشعر بإمكانية تطويرها، خصوصًا في المشاركات الخليجية التي تعد قياس للمستوى للمشاركات القارية والدولية.
فمن أبرز قصص النجاح في هذه الدورة إنجاز ألعاب القوى المتمثل بأكبر حصيلة من الميداليات الذهبية متفوق بها على باقي الدول المشاركة، خصوصًا في فئة السيدات والتي غالبًا ما تبرز فيها مملكة البحرين في مثل هذه المحافل الدولية.
ما هي أهم المكتسبات التي حققتها المشاركة البحرينية؟
إن من أهم المكتسبات المتحققة على أرض الواقع من هذه المشاركة هو الالتقاء بالأخوة والأخوات الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي خاصة بعد انقطاع دام لفترات طويلة بسبب تفشي جائحة كورونا في العالم أجمع، الأمر الذي افتقدنا فيه هذه التجمعات واللقاءات التي لها مكاسب عدة.
ومن ضمن المكتسبات الأخرى هي النتائج الإيجابية للمرأة البحرينية بتحقيقها للعدد الأكبر من الميداليات في ألعاب القوى، وتحقيق منتخب الفتيات لكرة القدم المركز الأول يعتبر واجهة مشرفة لمملكة البحرين، وأخص بالشكر الشيخة حصة بنت خالد بن عبدالله آل خليفة عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس لجنة كرة القدم النسائية بالاتحاد البحريني لكرة القدم على متابعتها المستمرة والحثيثة ومجهوداتها الواضحة في تطوير الرياضة النسائية في مملكة البحرين وبالأخص فرق كرة القدم النسائية التي أنجزت المركز الأول في هذه البطولة.
وأيضًا من المشاركات الإيجابية الناجحة للسيدات المشاركة في الألعاب الإلكترونية للمرة الأولى وتحقيقهن المركز الثاني، ومشاركة منتخب الفتيات لعبة كرة السلة 3×3 وإحرازه الميدالية البرونزية.
أما بخصوص المشاركات الأخرى للرجال فقد كان من دواعي السرور تحقيق منتخب الجودو ميداليتين ذهبيتين بفضل التخطيط الجيد لمجلس الفنون القتالية برئاسة سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، كما وشهدت البطولة مشاركات أخرى ناجحة مثل منتخب كرة اليد والطائرة والرماية والكاراتيه والدراجات الهوائية.
كيف رأيتـــم مستـــوى تنظيـــم الدورة لدولـــــة الكويــت الشقيقة؟
نجحت دولة الكويت الشقيقة باستضافة هذا المحفل الخليجي بكل جدارة واقتدار ونثمن عاليًا الجهود التي بذلتها اللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد الصباح وسائر العاملين في اللجنة المنظمة على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال لتخرج الدورة بالصورة المطلوبة.
لقد حرصتم سموكم على تخصيص مجلس للبعثة البحرينية استقبلتم فيه العديد من القيادات والشخصيات الرياضية الخليجية فما هي الدوافع والدلالات؟
للمجالس دور مهم في ترسيخ التواصل الاجتماعي وروح الإخاء والمحبة التي استلهمها المجتمع الخليجي بشكل عام والبحريني بشكل خاص من جوهر العادات والتقاليد والمبادئ الوطنية الثابتة، وهي نهج أسسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والوالد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والتي توارثناها جيلا بعد جيل لما لها من دور في تقوية المجتمع الخليجي وتكامل بنيته، والرياضة هي أداة للمحبة والتسامح وبناء جسور الصداقة والتواصل وانطلاقًا من تلك الثوابت والقيم الأصيلة خصصنا هذا المجلس لاستقبال الأشقاء من الدول الخليجية الشقيقة ليشكل منبرًا لتعزيز العلاقات وتبادل الآراء والأفكار والأهم تعزيز التواصل بين أبناء الخليج الواحد.
ما هو تقييمكم لمسيرة اللجنة الأولمبية البحرينية؟
بقيادة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وتوجيهات سموه فإن اللجنة الأولمبية البحرينية ماضية لتحقيق المزيد من النجاحات والمكتسبات بصفتها المسئولة عن “فريق البحرين” من أندية ومنتخبات بالمشاركات الخارجية حيث إن توجيهات سموه تعتبر هي الطريق أمام جميع أعضاء مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي للعمل من أجل تعزيز المكتسبات والنجاحات والعمل من أجل حصد المزيد من الإنجازات في دورة الألعاب الآسيوية التي تم تأجيلها إلى 2023 وأولمبياد باريس 2024 الذي يشكل الحدث الأهم والأبرز ويحظى باهتمام سموه لإعداد فريق بحريني في عدد من الألعاب قادر على المنافسة والصعود لمنصة التتويج.
وبالتي فإننا في اللجنة الأولمبية نسعى لتحقيق الإنجازات واعتلاء منصات التتويج من خلال رفع سقف الطموحات للتوشح بالميداليات الذهبية في مشاركاتنا الخارجية، والتي عزمنا من خلالها أن نرفع سقف الطموحات بتبني خطط فنية طموحة قابلة للتنفيذ مما تجعل الطريق ممهدة أمام لاعبي منتخباتنا الوطنية لحصد المزيد من الإنجازات لاستمرار عصرنا الذهبي.
