+A
A-

نواب سابقون يجددون ترشحهم لبرلمان 2022

حماس واضح في إعلان الكثيرين لترشحهم نيابيا وبلديا، وبوقت مبكر، وجوه متنوعة، ومتعددة المشارب والاتجاهات والمواهب والأعمال، زجت بنفسها في ساحة الترشيح على المنصات، وبحديث عن التغيير والأمل والواقع الجديد. بعضهم -وأقول بعضهم- يعيد تكرار ذات الشعار “بناء على طلب أهالي الدائرة أعلن نيتي بالترشح” آخرون يتحدثون عن فشل النواب والبلديين في أداء واجبهم، وبأنهم الأقدر، والأكثر جدارة، والأهم الأقرب للناس، ولمطالبهم، وبأن التغيير سيكون معهم هم.
النواب القدامى
 وما بين هؤلاء وهؤلاء، يخرج لنا في ساحة المنافسة، النواب القدماء، ليشمروا عن سواعدهم، ويعلنوا ترشحهم، منذرين بعاصفة أداء وكفاءة قادمة في المجلس القادم، وبأن الحال سيكون مختلفا، وايجابيا، ومرضيا للناس، كل الناس، فما رأي المواطن نفسه بذلك؟
أربعة نواب سابقين يبدو أنهم في صدد المشاركة الحاسمة للانتخابات القادمة عن المحافظة الجنوبية الضخمة تعداداَ، ومساحة، وحراكاً سياسيا وبلديا.
أولهم، النائب السابق عدنان المالكي، والذي شغل من قبل مقعد المجلس البلدي، حيث أعلن اخيراً عن نيته في الترشح عن أولى الجنوبية.
وكان المالكي قد خسر في الانتخابات السابقة أمام المرشح أحمد العامر، وبشكل مبكر، وبعدد 856 صوتًا، في مقابل 2871 صوت حصدهم العامر في الدور الثاني، على حساب المرشحة الإعلامية نسرين معروف.
كما رصدت “البلاد” نية النائب السابق خالد الشاعر، بإعادة ترشحه في ثانية الجنوبية، وهي الدائرة التي يشغلها حاليا النائب عيسى القاضي، والذي غير عنوان سكنه الى المحرق، فاتحاً الباب للشاعر، وللعضو البلدي مال الله شاهين والذي لم يحسم بعد قرار ترشحه للنيابي.
وكان القاضي قد تفوق في انتخابات العام 2018 على النائب السابق الصحافي محمد الأحمد، بالدور الثاني تحديداً، وبعدد  3312 صوت في مقابل 1826 صوت.
وأعلن النائب السابق محمد المعرفي عن نيته للترشح والمنافسة نيابياً على مقعد رابعة الجنوبية.
وكان المعرفي قد خسر في الجولة الثانية في انتخابات 2018 أمام مرشح جمعية الاصالة الإسلامية علي زايد، والذي اصبح لاحقا نائبا ثانيا لرئيس مجلس النواب، وبعدد 4312 صوت، مقابل 3387 صوت، بانتخابات الدور الثاني.
الآخر هو النائب السابق خليفة الغانم عن خامسة الجنوبية، حيث اكد عدد من المرشحون بالدائرة للـ”البلاد” بأنه أطلعهم عن نيته بإعادة الترشح، والمنافسة مجددا.
وكان الغانم قد خسر في الانتخابات الأخيرة، أمام رئيسة مجلس النواب فوزية زينل، بعدد 4570 صوتا، مقابل 2492 صوتا فقط، ومن الدور الأول.
ولا تستبعد “البلاد” إعلان المزيد من النواب السابقين، أو القدامى كما يسميهم البعض، إعادة ترشيحهم مجددا، ومع الأداء الضعيف الذي قدمه البرلمان بفصله التشريعي الخامس، والذي احبط الجميع بلا استثناء.
طرح حماسي
وما بين هذا المرشح وذاك، وهذا الشعار وذاك، وطرح حماسي للبرامج الانتخابية، واستعراض المؤهلات والشهادات، وحديث النواب السابقين عن المهام الجديدة التي سيضطلعون بها فور فوزهم، ما الذي يريده المواطن هنا؟ وما الذي يتطلع اليه؟
ولنكون منصفين بهذا الجانب، فسوف ننتقل تلقائيا معكم إلى ساحات “كومنتات” الانستغرام، لنقف على حديث الشارع، ونعني هنا النواب القدامي ممن سيعيدون ترشيح أنفسهم مرة أخرى، مع نظرائهم الجدد.
تقول مواطنة “وجوه جديدة أحسن خلي غيرهم يستفيدون”.
ويقول مواطن “الله يوفقك، بس لا تقول رغبة الأهالي، إذا ما كنت تملك أكثر من 50 بالمئة من موافقة الأهالي، لأنه أتوقع هذا تصريح مخالف للقانون، إذا حولينك بس عشرة أو عشرين شخص قالك أي رشح نفسك، تقول رغبة الأهالي”.
ويقول آخر “ تيتي تيتي رحتي زي ما جيتي”
ويعلق أحدهم “ يمكن يبي يكمل بنيانه”.
ويقول آخر “بالتوفيق انشاء الله”.
وقد لا تعكس هذه التعليقات أو تلك الواقع المعاش بنسبة 100 بالمئة، فالآراء تختلف وتتفاوت وتتصادم، ولكنها وبكل الأحوال تقدم مؤشرات مباشرة ومن المنبع عما يختلج في نفوس الناس، وما يدور في أفئدتهم، مع احتياجهم ومناداتهم بمجلس تشريعي، يكون أعضاؤه معبرين عن صوت الناس وليس أصواتهم هم.