+A
A-

مهرجان أفلام السعودية يكرم الأوائل.. الصدّيق والروّاف


تنطلق فعاليات مهرجان أفلام السعودية في نسخته الثامنة لهذا العام، من 2 إلى 9 يونيو، ويكرم المهرجان في هذه الدورة كلاً من الهوليوودي الأول السعودي خليل إبراهيم الروّاف، والمخرج الكويتي الأول خالد الصدّيق.
وقد تم اختيار هذه الشخصيات لأثراها الكبير في عالم صناعة السينما سعودياً وخليجياً، حيث كان خليل الرواف، ابن بريدة وتاجر العقيلات، الممثل العربي الأول الذي وقف أمام كاميرات هوليوود وذلك في عام 1939، وأثناء إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد زواجه من الأمريكية فرانسيس أليسن التي التقاها في بغداد، وقد تم اختياره ليكون فني الملابس العربية في فيلم "كنت مراسلاً حربياً"، ثم وفي الفيلم نفسه تم اختياره ليقوم بدور أحد شيوخ القبائل العربية، في تجربة فريدة من نوعها لم يشأ الروّاف أن يكررها، رغم كثرة العروض التي انهالت عليه بعدها، فقد اختار أن يبدأ مغامرة حقيقية بعيدة عن التمثيل، فعمل في الإذاعة، والصحافة، والسياسة، والتجارة، وتعليم اللغة العربية، والدين الإسلامي، وغير ذلك من الأعمال التي صبغت سيرته وحياته التي تجاوزت المئة عام، بصبغة المغامرة والتنوع، والابتعاد عن الروتين والرتابة.
أما عن المكرم الثاني، وهو المخرج الكويتي خالد الصدّيق فقد تم اختياره كونه صاحب البصمة والمبادرة الأولى في عالم السينما في الكويت والخليج العربي، الذي أصبح وعن جدارة عرّاب هذا الفن في المنطقة قبل أن يبلغ العشرين من عمره، متحدياً بشغفه الذي حمله معه من الهند، أثناء دراسته هناك، متحدياً بهذا الشغف الأهل والظروف والزمن، حاصداً الكثير من الجوائز العالمية والعربية، ليعبّد الطريق أمام أهل هذه المهنة، ابتداءً برائعته "بس يا بحر" وليس انتهاءً بعمله الدؤوب أمام أبواب أولي الأمر وأهل السلطة، لاستحداث التشريعات التي تدعم قطاع السينما والمشتغلين فيه، ناهيك عن كونه المدرسة الأولى التي اتخذت من البيئة الخليجية، والعادات والتقاليد فيها، أرضية وأساساً للأعمال السينمائية التي اشتغلها متمسكاً بالأصالة والهوية.   
  ومن الجدير بالذكر، أن مهرجان أفلام السعودية ينظَّم هذا العام من خلال جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، ومنذ دورته الأولى انتهج المهرجان عادة تكريم بعض الشخصيات التي تركت بصمة في مسيرة السينما السعودية والخليجية، إذ كرّم في دوراته السابقة كلاً من المخرجين السعوديين عبد الله المحيسن، وإبراهيم القاضي وسعد الفريج، ومأمون حسن، إضافة إلى الممثل السعودي سعد خضر، والسينمائي البحريني بسام الذاودي، كما كرمّ المنتج السعودي لطفي زيني ومدير مهرجان دبي السينمائي مسعود أمر الله آل علي.