أجمع تجار ذهب على ضعف مشتريات المشغولات الذهبية خلال رمضان المبارك، مضفين أنه في بداية الشهر الفضيل حدث تراجع في الإقبال على شراء الذهب بسبب توجه أغلب المستهلكين إلى شراء السلع الرمضانية والسلع الغذائية، فهناك عزوف عن شراء الذهب كسلعة، كما ظل الأقبال ضعيفا قبيل عيد الفطر المبارك، معللين ذلك لتوجه الناس نحو السفر، إذ هناك  إجازة رسمية طويلة هذا العام بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار السلع الأخرى  بسبب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق، قال صاحب مجوهرات العلوي، أحمد العلوي” يشهد سوق الذهب في هذا العام ركودا بسبب ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى اتجاه الناس للصرف في المواد الغذائية طوال شهر رمضان “، مضيفاً “بعد إلغاء الإجراءات الاحترازية ورفع القيود على السفر لمعظم البلدان يتجه اغلب المواطنين إلى السفر بعد عامين من توقف حركة السفر والسياحة للخارج في الإجازات”.
واستطرد العلوي بالقول “في العادة  نستعد لموسم عيد الفطر من بداية شهر رمضان بعرض أشكال من المشغولات التراثية وخاصاً للأطفال، بالإضافة إلى أطقم لمناسبات الزواج والخطوبة”. 
وأشار العلوي قائلاً “انخفض الإقبال هذا العام بالنسبة للمواطنين، أما بالنسبة للمقيمين، فهم يقبلون على شراء بعض المشغولات الذهبية كهدايا للأهل والأصدقاء”.
وتابع العلوي “خلال العامين الماضيين ارتفعت مبيعات الذهب؛ بسبب مكوث الناس في المنازل طوال الوقت، حيث كانت التسلية الوحيدة هي الشراء”، مضيفاً “زادت أيضا مبيعات الأون لاين التي ساعدت الزبائن على الاختيار من دون التعرض لخطر التجمعات”. 
ومن جانبه، توقع صاحب مجوهرات الشهابي، طه الشهابي أن يشهد عيد الفطر هذا العام إقبالا ضعيفا على المجوهرات؛ بسبب ارتفاع الأسعار ، قائلا “هناك ركود رغم أجواء العيد وأغلب المحال تضررت بسبب تأثيرات جائحة كورونا المستمرة حتى الآن بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، إذ ارتفع سعر الذهب الأمر الذي انعكس سلبا على المبيعات بنسبة 80 %”، مضيفاً “جاءت مبيعات عيد الأم الأسوأ منذ 30 عاماً وامتدت خلال شهر رمضان المبارك “. 
وأرجع الشهابي السبب إلى ارتفاع الأسعار وعزوف الناس عن الشراء لعدم الإحساس بالأمان والأوضاع الاقتصادية الراهنة”.
واستطرد بالقول “يتجه معظم المواطنين والمقيمين في البحرين لقضاء إجازة عيد الفطر في الخارج، وهذا يقلل من حركة المشتريات في قطاعات كثيرة بالسوق” ، موضحا “في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية لم يعد هناك مواسم يزيد فيها الطلب على الذهب، وأن المواطنين يوجهون إنفاقهم للسفر خلال العيد”.
وأردف الشهابي “نتوقع أن يستمر هذا الركود والعزوف من المستهلك حتى انتهاء فصل الصيف ونأمل أن تنخفض الأسعار حتى تعود الحركة الشرائية مرة أخرى والرغبة في إقتناء المصوغات الذهبية”.
واتفق صاحب مجوهرات حسن الرمضاني في بوابة دلمون جمال التحو مع ما ذكره العلوي والشهابي في أن ارتفاع أسعار الذهب سيجعل هناك عزوف من الناس عن شراء المجوهرات هذا العام” ، وأرجع التحو ارتفاع السعر إلى تحرك مؤشر أسعار الذهب في البورصة العالمية، قائلاً “في السابق كان مؤشر الذهب يتحرك في الجلسة الواحدة صعوداً وهبوطاً بين دولار إلى دولار ونصف الدولار، الآن يتحرك  بـ 50 دولارا ، مما أدى إلى عدم استقرار سعر جرام الذهب لفترة قصيرة لا تتعدى الساعات وبعض الدقائق ويتحرك بفرق 5 إلى 7 دولار زيادة وانخفاضا “، موضحاً “أن هذا اضطر تجار الذهب إلى البيع على أعلى سعر؛ نظراً لتحرك الأسعار كل فترة قصيرة”.
وأضاف التحو “نتوقع أن يستمر هذا التذبذب في أسعار الذهب لفترة ليست بالقصيرة، مما يسبب لنا خسائر نأمل أن نعوضها في مناسبات أخرى”.