تأسست “المدارس الرياضية” في العام 1934 في الاتحاد السوفيتي، وكانت أول مؤسسة رياضية تربوية متخصصة تعنى بالمواهب الرياضية المميزة من الجنسين في سن مبكرة من الناحية الرياضية إلى جانب التحصيل العلمي. 
وهي الآن تعتبر من أقوى الأنظمة التعليمية على مستوى العالم في صناعة الأبطال الأولمبيين. 
وتوجد حاليا العشرات من هذه المدارس حول العالم كسنغافورا وألمانيا وأستراليا وكندا، وفي الدول العربية جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية.
إن المدرسة الرياضية مشروع حضاري كبير، من هنا نرى إذا ما تم تطبيقها بشكل صحيح ومدروس ستسهم في النهوض بالمنظومة الرياضية المدرسية وتطويرها بما يتلاءم مع التطورات الحديثة في مجال الرياضة المدرسية، وذلك من خلال زيادة حصص التربية الرياضية وإدخال مناهج رياضية وتدريبية حديثة ومتطورة، مع تطوير البنية التحتية للمنشئات الرياضية المدرسية. 
ويُعد هذا المشروع أحد أهم المشروعات الرياضية الرائدة التي تطلقها وزارة التربية والتعليم، لكونه اللبنة الأولى لمشروع المدارس الرياضية المتخصصة في المملكة، التي تقوم على تقدم برامج تعليمية وتدريبية شاملة لاستقطاب المواهب الرياضية من ذوي الأداء المميز وتطوير قدراتهم. 
ويأتي هذا المشروع بما ينسجم مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة للارتقاء بالرياضة المدرسية، واهتمام وتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في وضع الخطط والبرامج التطويرية للرياضة المدرسية، وهو الأمر الذي سيساهم في تدعيم الأندية والمنتخبات الوطنية بالمواهب والأبطال الرياضيين على المدى القريب. 
ختاما: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في سبيل الارتقاء بالقطاعين التربوي والرياضي في المملكة والمساهمة في النهوض بالرياضة المدرسية لتعود كسابق عهدها رافدا أساسيا للأندية والمنتخبات الوطنية بالمواهب في مختلف الألعاب الرياضية.