انتشرت ظاهرة "السقوط المفاجيء" و "إدعاء الإصابة" في منافسات الكرة الطائرة وتحديداً مسابقة دوري عيسى بن راشد آل خليفة خلال السنوات الأخيرة، وهناك أندية كانت "ضحية" سرعان ما دخلت "قفص الاتهام" بتصرفات لاعبيها البعيدة عن قواعد التنافس الشريف، وأصبح الجميع يتقاذف الاتهامات إما تجاه الاتحاد أو اللاعب ذاته أو القانون أو طاقم التحكيم، بينما الروح الرياضية والأخلاق هي الخاسر الوحيد، لأن الرياضة كما عرفناها هي رياضة "النفوس" وليست رياضة " الكؤوس".

مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تطبيق سلسلة من الحلول والمبادرات والمواقف الشجاعة من الأندية ذاتها حتى لا تكون متواطئة مع تلك التصرفات ورمي الكرة في ملعب الاتحاد لوحده وإن كان الأخير مطالبا الوقوف بحزم تجاهها، فالأندية يجب أن تشترك مع الاتحاد في التصدي لها بقوة، فالحالات السابقة أظهرت تهاون من بعض الأندية مع تلك التصرفات لتتزايد تلك الحالات، فحين يكون النادي مستفيدا يصمت وحين يكون متأثرا يقيم الدنيا و لا يقعدها!

القضاء على هذه الظاهرة يجب أن يبدأ من خلال الأندية عبر رفض تلك الممارسات رفضا قاطعا من خلال الخطوات التالية:

أولا: أن تتضمن عقود اللاعبين بندأ يعاقب اللاعب سواء بالإيقاف أو استقطاع راتبه في حال قيامه بأي تصرف غير رياضي وتحديدا حالات " التمثيل" و"إدعاء الإصابة".

ثانيا: أن يكون لمجلس إدارة النادي ورئيس الجهاز والمدرب موقف صارم تجاه أي لاعب يقوم بمثل هذا التصرف من خلال إصدار بيان رسمي يدين تصرفه وإيقافه وذلك من خلال مشاهدة شريط المباراة لتقييم حالة السقوط.

ثانيا: عدم قبول الفريق بنتيجة الفوز أو التتويج في حال تبين تمثيل لاعبه وإدعاء الإصابة.

ثالثا: توعية اللاعبين بأضرار تلك التصرفات وإنعكاساتها السلبية في شحن الجماهير و زرع الكراهية والتعصب بينهم وربما حصول أحداث الشغب والاعتداءات الجسدية واللفظية.

رابعا: توقيع ميثاق شرف بين الأندية.

كما يجب أن يكون للأندية موقف واضح تجاه حالات التمثيل من لاعبيها إما بإهداء التأهل أو الفوز باللقب إلى الفريق المنافس وإصدار بيان أو تصريح للتبرأ من تلك السلوكيات وسيكون حينها موقفا تاريخيا يحسب للنادي، بينما أي موقف يصدر لاحقا من الفريق المتضرر لا قيمة له ما دام هذا النادي قبل بتصرف غير أخلاقي مماثل استفاد منه سابقا، وهنا الحديث عن جميع الأندية وليس ناد بعينه.

في الختام ندعو الأندية لتوعية لاعبيها وحثهم نحو الإلتزام بالروح الرياضية واتخاذ إجراءات فاعلة لإيقاف ظاهرة السقوط وإدعاء الإصابة، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد الطائرة للعمل يدا بيد مع الأندية واسرة اللعبة ككل لحماية سمعة الكرة الطائرة البحرينية.