في إطار الاهتمام المستمر والجهود المبذولة التي تقوم بها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والتعاون الوثيق مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، صرح الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة بأن الوزارة بدأت بأعمال إعادة تأهيل وصيانة مدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات في منطقة المحرق، حيث بلغت نسبه الإنجاز 42%.

وأضاف: كما تم مؤخراً طرح مناقصات لإعادة تأهيل وصيانة عدد (4) مدارس تاريخية، وهم مدرسة طارق بن زياد الإعدادية للبنين ومدرسة عبدالرحمن الناصر الابتدائية الإعدادية للبنين ومدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية للبنين ومدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات.

وأضاف المهندس الشيخ مشعل آل خليفة أن مشروع الصيانة لتلك المدارس يأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة البحرين للثقافة والآثار والذي يهدف إلى إعادة تأهيل تلك المدارس لمواصلة تقديم الدعم للعملية التعليمية في مملكة البحرين، بحيث تكون تلك المدارس مهيئة من جديد لاستقبال الكادر الإداري والتعليمي والطلبة والطالبات، حيث تعتبر تلك المدارس من المدارس الحكومية القديمة وأن الحفاظ عليهم سيكون حفاظ على جزء من المعالم التعليمية التاريخية في مملكة البحرين نظراً لأهميتهم التاريخية والمعمارية.

يذكر بأن عدد (3) مدارس يقعون في محافظة المحرق وهم مدرسة طارق بن زياد الإعدادية للبنين والتي بنيت في العام 1966م ومدرسة عبدالرحمن الناصر الابتدائية الإعدادية للبنين والتي شيدت في العام 1960م  ومدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية للبنين والتي شيدت في العام 1951م، في حين تقع مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات في منطقة مدينة عيسى والتي كانت قد بنيت في العام 1972م.

وأفاد الوكيل المساعد الشيخ مشعل الخليفة بأنه من المؤمل البدء بتنفيذ المشاريع مطلع شهر يونيو القادم على أن يتم الانتهاء منها بنهاية الربع الأول من العام القادم 2023م، حيث سيتم تنفيذ تلك الأعمال عن طريق مقاولين مؤهلين ذوي خبرة ومعتمدين لدى الوزارة لضمان سير تنفيذ العمل وفق معايير الجودة والمواصفات المعتمدة في الوزارة.

وأضاف المهندس الشيخ مشعل بأن أعمال إعادة التأهيل تشمل إعداد التصاميم ووضع أفضل الحلول الهندسية اللازمة للمدارس لاستعادة قدرتها التشغيلية وطابعها التراثي، حيث سيشتمل المشروع على الأعمال المدنية والانشائية المتضمنة لأعمال الصباغة الداخلية والخارجية وإعادة تأهيل دورات المياه وإصلاح الأبواب والنوافذ وتدعيم العناصر الانشائية الحالية في جميع المباني وكذلك استبدال عوازل مياه الأمطار التالفة، بالإضافة إلى الأعمال الكهربائية المتضمنة لاستبدال لوحات التوزيع الرئيسية والفرعية وتسليكات الكهرباء ومصابيح الإنارة القديمة إلى جانب الأعمال الميكانيكية المتضمنة استبدال إمدادات الماء والأدوات الصحية التالفة وغيرها من الأعمال ذات العلاقة.

كما أكد الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة على أن تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المدارس الأربع يأتي ضمن خطة الوزارة  المتعلقة بصيانة كافة المدارس الحكومية حيث تسعى الوزارة للقيام بأعمال الصيانة بشكل دوري للمدارس الحكومية بهدف الحفاظ على سلامة هيكل المباني وتحسين البيئة الداخلية فيها وإطالة عمرها الافتراضي وضمان استدامتها ورفع قيمتها وكفاءتها من الناحية التشغيلية والاقتصادية بما يدعم الاحتياجات التعليمية مع الحفاظ على المرافق ومحتوياتها وسلامة مستخدميّ المباني، مضيفاً أن صيانة المنشآت الحكومية وخصوصاً المدارس يأتي تماشياً مع اهتمام الحكومة بصيانة المباني المدرسية بغية الحفاظ على مستوى عالٍ من الخدمات وذلك في إطار خطة سنوية تهدف إلى صيانة مدارس المملكة نظراً لأهميتها كصرح تربوي حضاري لمملكة البحرين.