الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين تسير بفضل توجيهات سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وما توليه الحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، بعزيمة وصلابة وتصميم لا حدود له، ولعل ما يزيدنا فخرا الإرادة الشعبية والعمل المستمر الدائب من قبل المواطن في اتجاه تأكيد الوحدة الوطنية ومتابعة مسيرة الخير بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى.
الكلمة التي ألقاها معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بمناسبة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، عبرت عن المشاركة الشعبية في تحمل المسؤولية، والتجسيد العملي لهذا المبدأ على أوسع نطاق، فنحن نشق طريقنا إلى الأمام لتحقيق أهداف الوطن.
يقول معاليه “إن بناء مستقبلنا الوطني، مرهون بمدى تمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا، وإن ما يدفعني للحديث في هذا الموضوع، هو ما واجهناه من تحديات أمنية، استهدفت تماسكنا المجتمعي، الأمر الذي يفرض علينا العمل على تحويل هذه المبادرات إلى واقع ملموس، يعزز سلامة الوطن وأمنه.. لتكن هويتنا الوطنية، ليست مجرد شعار، بل انتماء وعطاء”.
يجب أن تكون هويتنا الوطنية بأصالتها وعمق جذورها سدا منيعا أمام الصعاب، وقد أثبت أهل البحرين أن ما من واجب طلب منهم، إلا وقاموا به، وما من تضحية نوشدوا بها إلا وبذلوها، والخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة “بحريننا” تفاعلت في نفوسنا وقلوبنا، وهي بمثابة الحصن والقوة الخارقة التي تحفظ أمننا واستقرارنا بجميع المعاني وبكل المقومات.
ولاشك أننا على وعي بالتطور السريع والواضح في وسائل الاتصال نتيجة التقدم العلمي الذي أدى إلى تغيير الكثير من المعاني، وبدا العالم وكأنه قرية صغيرة، وهنا تطرق معالي الوزير في كلمته إلى نقطة غاية في الأهمية تتيح لنا أرفع المنازل في هذا الركب. يقول معاليه “إن عصر الفضاء الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات، يتيح لنا فرصة عصرية لنشر ثقافتنا وتقاليدنا وتعزيز هويتنا الوطنية عالميا، وذلك من خلال حضورنا في فضاء العالم الافتراضي. وإن حدودنا الإلكترونية في هذا الأفق، يحددها حجم مشاركتنا ونشاطنا الإلكتروني الوطني، من أجل حماية الهوية البحرينية في العالم الافتراضي”.