العدد 4905
الأحد 20 مارس 2022
banner
استهداف النواب للوزراء
الأحد 20 مارس 2022

مفردات غريبة، وألفاظ دخيلة، يطل علينا بها بعض السادة النواب، بين الحين والآخر، وهم يوجهون الحديث لهذا الوزير أو ذاك، مفردات غير لائقة، ولا تقبل من أحد، وإن كان هذا الوزير مقصراً، وبأي شكل كان.
فلغة الخطاب هنا تعكس تقدير النائب ثقة الناس به، حين اصطفوه ليكون صوتهم، وأداتهم الدستورية والرقابية، لذا فإن أي مفردة يتفوه بها، هي بلسان ناخبيه، قبل أن تكون بلسانه هو.
ولا يزعجني هنا، أكثر من أن أرى نائب متعلماً، ولديه خبرة في العمل السياسي، وربما الاقتصادي، أو التجاري، وهو يسن رماحه المسنونة بالجلسة، ويهاجم بشراسة هذا الوزير أو ذاك، مستخدماً تشبيهات وألفاظا لا يقبلها حتى الخصوم، فما الرسالة وما الهدف من هذه الدراما المصطنعة؟
نواب صامتون في أدائهم، لا نراهم إلا في “الجعجعة” الفارغة في الجلسة العامة، أو في منصات التواصل الاجتماعي، وبمحصلة خدمية هي صفر ودون الصفر، لكنهم في كيل الألفاظ مشمرو السواعد و”جاهزون”، ومهمتي ككاتب ليست الدفاع عن الوزير أو المسؤول، فلديهم من يتكفل بذلك، لكنني أجهر بكلمة الحق هنا، أسوة بأي مواطن آخر، وما نسمعه في الجلسة العامة للنواب من تجريحات وإساءات، أمر غير مقبول، ولا يحمل أية رسالة إيجابية، ولن يؤتي بأية ثمار تذكر.
هناك وسائل كثيرة يستطيع بها النائب إيصال رسالته المنشودة للوزراء والمسؤولين، لا تقرب الإساءة من شيء، إلا لو كان الهدف من ذلك شأنا آخر، كالاستعداد المبكر للترشح للانتخابات، أو استهداف وزير بعينه، لأسباب غير معلنة، لكنها موجودة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية