أكدت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عزمها تكثيف الجهود من أجل استقطاب المزيد من السياح الإقلميين والدوليين إلى مملكة البحرين، وذلك من خلال برنامج عمل متكامل يتضمن تنظيم فعاليات ذات طابع دولي على مدار العام 2022 من جهة، وزيادة الترويج للسياحة في البحرين لدى الأسواق الإقليمية والدولية الأكثر تصديرا للسياح من جهة أخرى. ويأتي هذا التوجه في إطار الاستراتيجية السياحية لمملكة البحرين 2022-2026، إحدى استراتيجيات خطة التعافي الاقتصادي التي أعلنت عنها الحكومة الموقرة في نوفمبر الماضي.
ووصل عدد اتفاقيات الترويج السياحي التي وقعتها الهيئة مع وكلات وشركات ومكاتب سياحة حول العالم إلى 49 اتفاقية، تطلق الهيئة من خلالها حملات ترويجية في 16 دولة، من بينها تسعة أسواق سياحية تدخلها البحرين لأول مرة تشمل دول الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ومصر وتركيا وإسرائيل وبلغاريا وسلوفاكيا والتشيك وأوكرانيا، إضافة إلى الأسواق التي تنشط فيها الهيئة أساسا وهي السعودية والكويت والمملكة المتحدة والهند وروسيا وألمانيا وفرنسا.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الدكتور ناصر القائدي إن جذب المزيد من السياح من خارج البحرين يشكل هدفا أساسيا للهيئة في إطار عملها على تنشيط القطاع السياحي ككل، وذلك لما يمثله السائح الدولي من أهمية اقتصادية واجتماعية أيضا، وأضاف "يتضمن برنامج عملنا لاستقطاب السياح الدوليين رفع مدة إقامتهم في البحرين من خلال توفير برنامج فعاليات حافل لهم، كأفراد أو مجموعات، ورفع مستويات إنفاقهم أيضا".
وأكد. د. قائدي حرص هيئة السياحة على التنسيق مع جميع الشركاء داخل وخارج البحرين من أجل تحقيق الأهداف المنشودة لهذا البرنامج، خاصة وأن تنشيط السياحة الدولية من شأنه أن ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، ويسهم في خلق المزد من فرص العمل، وزيادة المشاريع الاستثمارية السياحيّة، ورفع معدلات النشاط التجاريّ، وتطوير البنية السياحية.
وأعرب أيضا عن حرص الهيئة على تعزيز استفادة القطاع السياحي من هذا البرنامج، ورفع إيرادات المنشآت السياحية، داعيا في الوقت ذاته جميع المشتغلين في القطاع السياحي من فنادق ومنتجعات ومطاعم ومنظمي رحلات ومكاتب سياحة وسفر وغيرهم للانخراط في هذا البرنامج من خلال مواصلة الابتكار كل في مجاله، والتطوير الدائم للخدمات المقدمة للسياح.
وأشار إلى أن إطلاق هذا البرنامج يواكب مرحلة التعافي من جائحة كورونا، وعودة القطاع السياحي لتحقيق معدلات أداء جيدة، لافتا إلى عمل هيئة السياحة على مواصلة طرح حلول ومبادرات متطورة تهدف إلى فتح أسواق جديدة وتعزيز مكانة البحرين على خريطة السياحة العالمية باعتبارها وجهة سياحية مفضلة.

من جانبه نوه الرئيس التنفيذي لشركة "فيزت بحرين" السيد علي أمر الله بجهود هيئة البحرين للسياحة الرامية إلى التوسع في فتح أسواق سياحية جديدة مختلفة حول العالم وجذب المزيد من السياح الدوليين إلى البحرين، مشيرا إلى أثر تلك الجهود في دعم مختلف المشتغلين في القطاع السياحي بما فيهم شركته التي تعمل على تسيير رحلات طيران من أوكرانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك إضافة إلى استئناف عمليات الطيران العارض من روسيا.
فيما قال السيد عثمان معزوز مدير تطوير الأعمال في شركة "الأفضل في البحرين" السياحية إن الجميع يلحظ أن هيئة البحرين للسياحة ضاعفت من برامجها ونشاطاتها ومبادراتها خارج البحرين في إطار حرصها على جذب المزيد من السياح الإقليميين والدوليين، وأضاف "بدأنا في منشآت القطاع السياحي الخاص نلمس بالفعل نتائج تلك الجهود التي تدعم مؤشرات تعافي القطاع بعد الجائحة، ونحن حريصون على مواكبة توقعات الهيئة، وعلى أتم الاستعداد للترحيب بمزيد من السياح في البحرين منحهم تجربة استثنائية تلبي ما هو أبعد من تطلعاتهم".