تعقيباً على ما نشرته صحيفة البلاد في عددها بيوم السبت الموافق 15 يناير 2022 تحت عنوان "مجموعة من أطباء الرعاية الأولية يناشدون: بقاؤنا بنظام النوبات مخالف ويؤثر على أدائنا"، أكّدت ‎ مراكز الرعاية الصحيّة الأولية تقديرها الكبير للكوادر الطبية في مختلف مواقع العمل بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وحرصها على التطوير المستمر لبيئة العمل بما يتماشى مع أهداف مشروع التسيير الذاتي ويعزز من وتيرة الانتاجية ومستوى الكفاءة لدى جميع منتسبي الرعاية الصحية الأولية.

كما وأكدت فخرها بدور كوادرها المخلص في مجابهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ضمن الجهود الوطنية لفريق البحرين الواحد، والعمل بالتوازي مع ذلك لتأمين استمرارية خدمات الرعاية الصحية الأولية المقدمة للمجتمع.

وبينت مراكز الرعاية الصحيّة الأولية ‎أنها تُمثّل حلقة الوصل الأولى بين المجتمع ومقدمي الخدمات الصحية، مؤكّدة بأنه بناءً على استراتيجية التسيير الذاتي، تلعب مراكز الرعاية الصحية الأولية دوراً محورياً ضمن المنظومة الصحية بمملكة البحرين من خلال تعزيز المبادئ المرتبطة بتكوين منظومة للصحة الأولية تُدار بشكل ذاتي، إلى جانب تقديم خدمات صحية متكاملة ومستدامة. 

وفي السياق ذاته، أفادت مراكز الرعاية الصحيّة الأولية بأنّه وفقاً لتعليمات جهاز الخدمة المدنية فإن تحديد نظام العمل يدخل في إطار السلطة التقديرية للجهة الحكومية بما تراه محققاً للمصلحة العامة والتي تستلزم دائماً ضمان سير العمل بانتظام في المرافق العامة لاسيما التي تُعنى بصحة المواطنين والمقيمين، حيث أن تحديد مواعيد العمل لبعض الفئات من الموظفين أو لوظائف مُعيّنة يكون من قبل الجهة الإدارية بحسب طبيعة العمل الخاصة بها؛ وذلك وفقاً لما نصّت عليه المادة (25) من لائحة تنظيم شؤون العاملين بالمؤسسات الصحية الحكومية، والمادة (19) من قانون الخدمة المدنية، والمادة (26) من اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية، ومن ثم فإن عمل بعض أطباء الرعاية الصحية الأولية بالمراكز الصحية بنظام النوبات بدلاً من العمل بالنظام الاعتيادي، يتّفق مع صحيح الواقع والقانون. وبما أن صميم عمل مراكز الرعاية الصحية يرتكز على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، فإن أنظمة العمل بها توجه بشكل أساسي لتحقيق هذه المهمة النبيلة بأعلى درجات الكفاءة، ويساهم نظام النوبات على وجه الخصوص في تحقيق ذلك، وهو نظام معمول به في مختلف المؤسسات الصحية العامة والخاصة.

وأوضحت مراكز الرعاية الصحيّة الأولية أن كافة مسارات العمل بالمراكز تخضع للتقييم المستمر والمراجعة الدورية لضمان الانسيابية الفضلى وجودة الخدمة، بما في ذلك الجوانب المختلفة المتعلقة ببيئة العمل، مؤكدةً حرصها على التطوير المستمر لها ضمن استراتيجياتها وخطط العمل الموضوعة.