العدد 4833
الجمعة 07 يناير 2022
banner
صمت خامنئي بخصوص محادثات فيينا (1)
الجمعة 07 يناير 2022

من الاهتمامات الرئيسية لوسائل الإعلام ورموز السلطة، وحتى السلطات الحكومية بالأشهر الأخيرة مسألة العلاقات مع الدول والتفاعل معها، ويرى خبراء ووسائل إعلام تعود للعصابة المهزومة، وحتى وسائل إعلام وخبراء من عصابة خامنئي أن المثال الموضح لهذا التفاعل هو التوافق مع الدول الغربية في محادثات الاتفاق النووي بفيينا.
وخلال زيارته إلى قم قال إبراهيم رئيسي: “لقد كان التعامل مع العالم والجوار قد بدأ بجدية” (وكالة أنباء فارس - 1 ديسمبر 2021). وهؤلاء أيضا أكدوا في اللقاء مع “رئيسي” ضرورة التفاعل والتواصل مع العالم.. وبهذا الصدد قال “صافي كلبايكاني” إنه يجب أن نكون على اتصال بالعالم مع الحفاظ على سيادتنا وكرامتنا، وأن ننقل رسالة السلام والصداقة للعالم (تلفزيون شبكة خبر - 1 يناير 2022).
وقال جوادي آملي في اللقاء مع رئيسي مستذكرا توصياته السابقة لمسؤولي الحكومة “أكدت في تلك الاجتماعات أنه لا ينبغي قطع علاقاتنا مع العالم”، وقد قلت للسيد “أمير عبداللهيان” أنه لا ينبغي لنا أن نغضب على أية دولة” (صحيفة شرق - 1 يناير2021).
الحقيقة هي أن نهج “التفاعل مع العالم والجيران” الذي يدعيه رئيسي، ونصيحة المراجع له بخصوص “زيادة التفاعلات الدولية” ناتجة عن الاختناقات التي غرقت بها الحكومة في مختلف المجالات وأوصلتها إلى طرق مسدودة.
إحدى الاختناقات الاستراتيجية هي مسألة العقوبات والمأزق الاقتصادي، ولم تأت مساومات الفريق المفاوض في فيينا على رفع العقوبات من فراغ.
وإذا أراد النظام “التفاعل مع العالم” ورفع العقوبات فإنه يتحتم عليه أن يقبل شروط الدول الغربية بالمفاوضات. حتى لو أراد رئيسي التفاعل مع دول الجوار والمنطقة فإن عليه أن يكف عن سياسة التدخل الحالية، والدخول في حوار جاد مع الدول المؤثرة بالمنطقة، وعلى هذا النحو يمكن للقوى الغربية والإقليمية أن “تتفاعل” مع النظام. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .