+A
A-

سينوغرافيا المسرح عبر العصور لـ"كمال عيد"

من أهم الكتب التي صدرت في العالم العربي عن فن السينوغرافيا كتاب "سينوغرافيا المسرح عبر العصور" لكمال عيد والصادر عن الدار الثقافية للنشر بالقاهرة، ويقع في 158 صفحة من الحجم المتوسط.

الكتاب يلقي الضوء على عالم السينوغرافيا، وهو تعبير شاع في مسارح العصر الحديث في نهاية خمسينات القرن العشرين إثر استقرار حركة المسارح ودور النشر في القارة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية بعقد واحد من الزمان، عندما بدأت المراكز والمعامل المسرحية في بعض مسارح أوروبا تهتم بنشر أسرار المسرح، لتفتح هذه الأسرار أمام المشتغلين بالفنون المسرحية للاستفادة والاستزادة من التقدم التقني الذي كان قد وصل إلى درجة عالية من الفن والصناعة معا.

وكان هم وهدف في السينوغرافيا في هذا الطريق هو تطويع حركة الفنون التشكيلية والجميلة والتطبيقية بما ضمته من فنون المعمار والمناظر والأزياء المسرحية، وطرق استغلالها في الفضاء المسرحي اعتبارا لفن المنظور، مما أعطى وجها جديدا لتعامل كل هذه الفنون - وداخل علاقة أكيدة ومتضافرة – مع الكلمة والعمارة والمنولوج والديالوج والحوار. ومع الدراما بصفة عامة، بعيدا عن الاصطناعية، وتقديرا لعلوم الجمال؛ حتى يصبح تكوين الفنان التشكيلي في المسرح فعالا ومؤثرة في النهاية.

إن هذا التضافر قد خرج على المسرح بلغة جديدة ظهرت معالمها في التيارات الفنية التشكيلية التي بدأت مع دوران القرن العشرين وتم ازدهارها وانتشارها بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى بروز موقف الفنان التشكيلي في المسرح. فأضيفت إلى وظيفة مهندس الديكور المعروفة في مسارح أوروبا وظيفة مهمة ثانية، وهي مصمم السينوغرافيا للعرض المسرحي، ولاشك أن هذه الإضافة التي خصصت لمهندس الديكور العناية بتصميم المناظر والديكور، قد أفردت الوقت لمصمم السينوغرافيا للعناية بدرامية الفن التشكيلي، وأفسحت له المجال ليتبوأ مكانته ومهمته التشكيلية الدرامية الجمالية.

ينقسم الكتاب إلى تسعة أبواب هي كالتالي:
الباب الأول: عالم السينوغرافيا
الباب الثاني: المسرح القديم
الباب الثالث: حركة تطور المسرح الإغريقي
الباب الرابع: مسرح القرون الوسطى
الباب الخامس: المسرح في عصر النهضة الأوروبية
الباب السادس: سينوغرافيا القرن 17 الميلادي
الباب السابع: سينوغرافيا القرن 18 الميلادي
الباب الثامن: سينوغرافيا مسرح القرن 19 الميلادي
الباب التاسع: سينوغرافيا القرن العشرين