+A
A-

تونس تستعد لموجة جديدة من كورونا ومخاوف من أوميكرون

تؤكد جميع المؤشرات الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد في تونس على بوادر موجة خامسة من فيروس كورونا تتعلق بالمتحور أوميكرون.

وأكدت السلطات الصحية أن البلاد تشهد في الأيام الأخيرة ارتفاعا في عدد الإصابات بكورونا بعد تجاوز معدل التحاليل الإيجابية 10 بالمائة من إجمالي عمليات التقصي عن الفيروس، وهو ما يفسره الأطباء بخاصية سرعة انتشار العدوى التي تميز متحور "أوميكرون".

وقال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور رياض دغفوس في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية إن "المؤشرات المسجلة تبين دخول تونس في موجه جديدة من انتشار كورونا، كما تؤكد دخول متحور أوميكرون إلى البلاد بعد أن كشف التقطيع الجيني أن أكثر من 30 بالمائة من الحالات المصابة بكورونا حاملة لمتحور أوميكرون"، منبها المواطنين إلى ضرورة أخذ المزيد من الحيطة والتقيد بإجراءات الوقاية في أشهر فصل الشتاء، وإلى استكمال تلقي الجرعة الثالثة من التطعيم خاصة بالنسبة لكبار السن وحاملي الأمراض المزمنة في هذه المرحلة.

وأضاف دغفوس أن فرضية إقرار حجر شامل في البلاد لم تعد مطروحة بعد تطعيم ستة ملايين شخص ضد الفيروس، وبعد أن أصبح كل العالم يتعايش مع الوباء الذي تجاوز عامه الثاني، لافتا إلى أن تونس تعمل على تعزيز إجراءات الرقابة على الحدود لتقصي الحالات الوافدة بما يسمح بالحد من انتشار العدوى بكورونا.

من جهتها قالت المختصة في علم المناعة الدكتورة سمر صمود في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية إن متحور أوميكرون على المستوى الفردي يبدو أقل خطورة من متحورات أخرى ولكن على المستوى الجماعي يكتسي خطورته من كونه سريع الانتشار ما يدعو لتوخي كل الحذر وتجنب التجمعات.

وأوضحت صمود أن علامات أوميكرون تظهر بعد 48 ساعة من التقاط العدوى فيما تستغرق أعراضه وقتا أطول من أعراض المتحورات الأخرى، فضلا عن تسببه في تداعيات خطيرة لعدد من الأشخاص.

وقالت وزارة الصحة إن المخزون الاستراتيجي من الأكسجين الطبي كاف ويلبي الاحتياجات وإن القطاعات الطبية وشبه الطبية اكتسبت تجربة مهنية كافية حول التعامل مع تطور الوضع الوبائي تمكنهم من القيام بمهامهم على أحسن وجه في حال تطور الوضع الوبائي.

فيما رجح مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا هاشمي الوزير، أن يصبح متحور أوميكرون الأكثر انتشاراً في تونس ويزيح متحور "دلتا" الهندي الذي تبلغ نسبة انتشاره 60 بالمائة من مجموع الإصابات، موضحا أن انتشار متحور أوميكرون في تونس كان نتيجة دخول حالات من خارج البلاد بعضها لطلبة أجانب يدرسون بتونس.