العدد 4822
الإثنين 27 ديسمبر 2021
banner
د.خالد زايد
د.خالد زايد
الإعلام الذي نريده في مجتمعنا
الإثنين 27 ديسمبر 2021

أصبحت وسائل الإعلام بمختلف أشكالها تمارس دوراً جوهرياً في إثارة اهتمام الجمهور في أي مجتمع من المجتمعات، حيث تعتبر المصدر الأساسي والأكبر في نقل الأخبار والمعلومات والصور ومقاطع الفيديو وغيرها من مواد إعلامية، يتم تقديمها إلى الجمهور أو أفراد المجتمع بشكل كثيف ومتسارع، بحكم قدرتها على الحراك السهل في جميع الاتجاهات ومخاطبة القسم الأكبر من المجتمع.
ومع التطور التكنولوجي الراهن بات لوسائل الإعلام أثر واضح ومباشر في تحديد أولويات الأفراد والشعوب، بل وفي كثير من الأحيان يعمل الإعلام على صناعة رأي عام وتشكيله تجاه أي موضوع أو قضية، وفي أحيان أخرى يحاول الإعلام خصوصاً مع تواجد وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت في متناول الجميع، أن يجاري الرأي العام في قضية معينة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأن يعيد صياغتها ويبرزها للجميع بالشكل الذي يريده، وهو ما يؤكد قوة هذه الوسيلة في حياتنا.
ما نريد الوصول إليه في هذا المقال عن الإعلام وتحديداً منصات التواصل الاجتماعي وأشكالها، هو تعزيز دور الإعلام الهادف للمجتمع، والذي يشجع على المساهمة في التنمية الوطنية في مختلف مجالاتها، ويخلق وعياً جماعياً لدى أفراد المجتمع من خلال قيامهم بالواجبات الوطنية المسندة لهم بأكمل وجه وأمانة، والتركيز على نجاحات وإنجازات الدولة لأن نجاح الدولة من نجاح أفراد المجتمع.
إن ما نريده أيضاً هو تعزيز الهوية الوطنية التي لا تتبدل بزمن أو ظرف معين، وهي ثابتة لا تتغير بأي شكل من الأشكال لأنها أساس الأمن والاستقرار، كما أننا نريد تعزيز الانتماء الوطني لكامل تراب الوطن وترسيخ قيم المواطنة، وجميع أشكال الممارسات العملية والعقلية وشعور المواطن بالسعادة والفخر والاعتزاز والمحبة، وتشجيع أفراد المجتمع على العمل وبناء وتطوير الدولة.
نعم هناك من يقوم بنقل ونشر وتداول كل ما تم ذكره في سطور هذا المقال لحبه لهذا الوطن وبأسلوب حضاري وراق، لأنه يصب في مصلحة تقدم ونهوض وتنمية الوطن وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات على كل الأصعدة، لكننا نريد من هذه المنصات الإعلامية أن تسهم بشكل أكثر في تعزيز الجوانب الإيجابية وزرعها في أرض مملكتنا الغالية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .