جاءت كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمناسبة العيد الوطني المجيد للمملكة، لتؤكد أن البحرين مستمرة في مسيرة البناء والعطاء والإنجاز بجهود الأوفياء من أبناء هذا الوطن العظيم، مناديا أن نكون يداً بيد دولة وشعبا لنؤدي للبحرين الغالية حقها، ونحقق للوطن المزيد من الإنجازات والمكتسبات على جميع المجالات والأصعدة من خلال العمل الدؤوب والمتواصل لتبقى البحرين أنموذجاً نفخر ونعتز به أمام الجميع.
دائماً ما يثير إعجابنا ذلك التفاؤل والاستبشار من جلالة الملك تجاه أبناء هذا الوطن العزيز، كونه يملك الكثير من الثقة بأن الشعب البحريني بإمكانه تحقيق الكثير من الإنجازات والمكتسبات في مختلف المجالات المحلية والخارجية، لتبقى البحرين منارة شامخة ورائدة في عيون الجميع لما لها من مكانة رفيعة ومرموقة على مستوى المجتمعين الدولي والعربي.
يأتي هذا الخطاب لجلالة الملك ليحمل في طياته أسمى معاني التفاؤل والأمل لمواصلة مسيرة هذا الوطن نحو تحقيق التنمية الشاملة، وأن نتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجاز والتقدم والنجاح لمستقبل المملكة وأبنائها ورجالها ونسائها المخلصين.
إننا مؤمنون بحكمة ورؤية قيادتنا الحكيمة وقدرتها على مواصلة تحقيق النجاحات، بتكاتف وتعاون الجميع، كي نشهد في المرحلة المقبلة تقدماً أكثر للنهوض بهذا البلد إلى مكانة متقدمة كفيلة بأن تحقق الواقع دون كلل أو ملل، وإن إيمان قيادتنا بهذا الشعب الأصيل والوفي يؤكد قدرته على العمل بكل إخلاص لتحقيق العطاء والإنجاز والتطوير للبحرين.
وأخيراً أود أن أستذكر اللفتة الكريمة من لدن جلالة الملك حفظه الله، عندما أمر جلالته بأن يكون يوم السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام يوماً للشهيد، هذه الذكرى التي يتم فيها تخليد رجال الأمن من أبناء هذا الوطن، الذين قدموا أنفسهم فداءً له وخدمة لقضاياه الوطنية، فرحم الله أرواح الشهداء الأبرار وأسكنهم فسيح جناته.