العدد 4794
الإثنين 29 نوفمبر 2021
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
عقيدة الإخوان الصفوية (2)
الإثنين 29 نوفمبر 2021

إن فكر التمجيد لغير العرب وتكفير الحاكم العربي والعمالة لغير العرب وتسهيل احتلال البلاد العربية وتقديمها هدية للمحتل، وعلى مر العصور العربية، هو تراث طبقته كل الفرق العربية الخائنة والعميلة، ثم تقبل هذه الفرق العميلة الفتات الذي يتفضل المحتل برميه لها، ومن هذه الفرق حاليا “الإخوان المسلمين”، هذه الفرقة التي استلهمت من العقيدة الصفوية فلسفتها وآيديولوجيتها.
ولمعرفة عقيدة الإخوان الصفوية وبشكل مبسط، يجب أن نعرف أولا عقيدة الصفويين تجاه العرب خصوصا، فعقيدة الصفويين هي تكفير الحاكم والرئيس وولي الأمر العربي وإسقاطه، لأنه بنظرهم حاكم سلب وسرق ولاية المسلمين كافة، لهذا فإن لقب المرشد هو الولي الفقيه، تجسيدا لفلسفة تكفير الحاكم العربي وإسقاطه أيا كان مذهبه، أيضا يجب أن تقترن الإطاحة بهذا الحاكم بتسفيه وضرب وتحقير وإضعاف الهوية والتاريخ والحضارة والرموز والإنجازات العربية في نفوس العرب، بالاضافة إلى ضرب الوحدة الوطنية وإذكاء الطائفية والعبث بأمن واستقرار المجتمع العربي، وهذا ما فعلته إيران بسوريا ولبنان والعراق واليمن، وحاولت أيضا في بقية البلاد العربية بما فيها بلدان الخليج العربي.
وعليه، فإن فكر الإخوان مستمد من هذه العقيدة الصفوية التي تمتد جذورها لإسماعيل الصفوي.. فالحاكم العربي، هو حاكم غير شرعي وديكتاتوري وخائن تجب الإطاحة به تحت مسميات ثورة الربيع العربي وثورات الإصلاح والديمقراطية والعدالة... بالمقابل، يقوم الإخوان بالتمجيد للحاكم غير العربي كنموذج إسلامي وديمقراطي بين عقول وقلوب ونفوس العرب، ورأينا كيف مجد الإخوان خصوصا حماس الخميني وخامنئي ومقاومتهم تحرير فلسطين، وكيف مجد إخوان مصر وليبيا والمغرب وتونس واليمن والخليج بالسلطان العثماني، والذي انهار اقتصاده الآن، ورأينا كيف دعم السلطان العثماني وكسرى طهران الإخوان سياسيا وماليا وإعلاميا، من أجل أن يصلوا لسدة الحكم، ثم يتم توقيع الاتفاقيات التي تضع بيد خامنئي والسلطان العثماني كل ثروات العرب ومقدراتهم، لينعم بها الصفويون والعثمانيون، بينما سيكون للعرب الفتات فقط، في أقذر تجسيد يطبقه الإخوان بكيفية لعق أحذية غير العرب وبيع الشرف والهوية والتاريخ والحضارة العربية الإسلامية، التي سطرها أجدادنا العرب المسلمون على مدى التاريخ.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .