+A
A-

الأنصاري: اعتبارات عدة لإلغاء منافسات الناشئين والأشبال

أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة المسابقات مهند الأنصاري، إن قرار إلغاء منافسات فئتي الأشبال والناشئين للموسم الرياضي الحالي ٢٠٢١/٢٠٢٢، جاء لعدة اعتبارات.

وقال الأنصاري إن الاتحاد البحريني لكرة القدم أقر عودة المنافسات للفئات العمرية بعد تحسن الظروف الصحية الراهنة جراء انتشار فيروس كورونا، مبينًا مبادرة الاتحاد لاعتماد نظام جديد لمسابقات الفئات كافة (٥ مراحل تقام خلال الفترة أكتوبر ٢٠٢١ وحتى مايو ٢٠٢٢)، بالإضافة إلى إعلان مواعيد انطلاق الدوريات لكل فئة، لكن ما مرت به الأندية من تبعات التوقف خلال الموسمين الماضيين دعا الاتحاد لاتخاذ قرار يراعي المصلحة العامة في المقام الأول، خاصة مع عدم تمكن الأندية من توفير أساس إقامة المباريات، كإكمال قوائم لاعبي الفرق بالإضافة إلى عدم توفر الملاعب الصالحة والكافية لإقامة المباريات، إذ تملك بعض الأندية ملعبًا واحدًا لجميع الفئات بما فيها فئة الكبار، وهو الأمر الذي لا يمنح المجال الكافي لتدريبات الفئات، علاوة على العقبات المالية للأندية التي أوضحها ممثلو الأندية من خلال تواصلهم المستمر مع الجهات المعنية بالمسابقات في الاتحاد، ومن بينها أيضًا موضوع المواصلات الخاصة بالفئات الصغرى (الأشبال والناشئين) في ظل الظروف الراهنة. وزاد:"كما يشهد هذا العام جدولاً مزدحمًا في البرنامج الزمني الخاص بمشاركة منتخبات الفئات، وهي أمور تراكمت ودعت لاتخاذ هذا القرار في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ككل".

واستعرض الأنصاري إحصاءات تسجيل اللاعبين في كشوفات الأندية لدوري الشباب على سبيل المثال الذي كان من المقرر أن ينطلق في أكتوبر الماضي وأجل الاتحاد إقامته قبل يوم من بدء الجولة الأولى، مشيرًا إلى أن ٩ أندية سجلت أقل من ٩ لاعبين في كشوفاتها، بالإضافة إلى ٦ أندية سجلت أقل من ١٥ لاعبا، فيما نجحت ٤ أندية فقط في تسجيل أكثر من ١٥ لاعب، وهو الحد الأدنى لعدد اللاعبين لإقامة المباراة؛ وهو ما دعا بالاتحاد إلى اتخاذ قرار التأجيل، قبل أن يقر الموعد الجديد لاحقًا، وإلغاء فئة الناشئين والأشبال من جهة أخرى.

وفيما يخص إحصاءات فئة الناشئين، أوضح الأنصاري أن ١٣ ناديًا من أصل ١٩ سجلوا أقل من ١٥ لاعبًا بينهم ٩ أندية سجلوا أقل من ١٠ لاعبين. وذكر أن الوضع في فئة الأشبال لم يختلف كثيرًا، إذ أن ١١ ناديًا فقط تقدموا بكشوفات لاعبيهم، وجميع الكشوفات تضم أقل من ١٠ لاعبين.

وأكد الأنصاري أن قرار التأجيل سيسهم في توفير أسباب الإعداد المثالي للأندية وللظهور بشكل أفضل في المسابقات الرسمية خلال المواسم المقبلة، خصوصًا أن الفترة القادمة ستشهد تهيئة الملاعب بشكل أكبر، علاوة على إمكانية تسجيل اللاعبين في الكشوفات، وهو ما يمنح الجميع الفرصة لعودة مميزة لمسابقات الفئات على النحو الذي يحقق أعلى درجات النجاح التنظيمي والفني والإداري، معربًا عن تقديره للجهود كافة التي تبذلها الأندية الأعضاء في سبيل إعداد فئاتها للمشاركة في المسابقات التي ينظمها الاتحاد، ومؤكدًا استمرار دور الاتحاد في دعم هذه التوجهات بما يعزز نشاط الفئات العمرية التي تعد اللبنة الأساسية للمنظومة الكروية.

وبين رئيس لجنة المسابقات في ختام تصريحه أن الاقتصار على إقامة دوري الشباب وإقامته خلال الفترة ديسمبر ٢٠٢١ وحتى مارس ٢٠٢٢ جاء نظرًا لارتباط منتخب الشباب بالمشاركة في بطولة غرب آسيا الثانية خلال الفترة ٢٠ نوفمبر الجاري وحتى مطلع ديسمبر المقبل بالعراق، بالإضافة إلى إنهاء دوري الشباب قبل دخول شهر رمضان المبارك ومراعاة ارتباطات اللاعبين بالامتحانات الجامعية، مشيدًا بمبادرة بعض الأندية في التجهيز والإعداد والتحضير للموسم الجديد للفئات العمرية، لكن الظروف حالت دون إقامة جميع المسابقات.