بسبب التنامي المتزايد لعدد السيارات في البحرين، وتفاقم مشكلة الازدحامات المرورية، وكذلك التلوث وتأثيراته السلبية على البيئة، وهي مشاكل أعتقد أنها عالمية، تختلف في النسب ما بين دولة وأخرى، فقد بات من الضروري بمكان إيجاد حلول ناجعة لجملة هذه المشكلات، ويعد مشروع مترو البحرين أحد هذه الحلول التي تتسم بالقدرة على احتواء هذه المشكلات، والدفع باتجاه حلحلتها وحجم تفاقمها.
ولا تقتصر الحاجة إلى مثل هذه النوعية من المواصلات على المساحات الجغرافية الواسعة، بل إن المساحات الجغرافية الصغيرة أكثر حاجة إلى ذلك، خصوصا مع التزايد المستمر في استخدام المركبات بمختلف أنواعها.
ويعتبر مشروع مترو البحرين أحد أهم المشاريع الوطنية المسؤولة عنها وزارة المواصلات والاتصالات، ومن المنتظر أن يستوعب المترو قرابة 43 ألف راكب في الساعة، على طول شبكة تقدر بـ 109 كيلومترات تقريباً، وفقاً للإعلان الرسمي. ويشكل المترو خياراً أمثل، وهو ما تعتمده الكثير من الدول الأخرى في أوروبا مثلاً وحتى الدول القريبة كالإمارات الشقيقة، إلى الدرجة التي بات المترو الوسيلة الأولى والأساسية في أكثر هذه الدول، ليس لاحتواء الازدحامات المرورية، وتقليل الانبعاثات المؤذية للبيئة وحسب، بل وحتى التقليل من تكاليف المواصلات على الأفراد، وكسب الوقت المهدور في الازدحامات المرورية.
نأمل أن يرى المشروع النور قريباً جداً، ويبدأ في تنفيذه وينتهى منه في أقرب فرصة ممكنة، حتى أقرب مما تمت الإشارة إليه بأن مراحل البناء حتى الانتهاء من المشروع كاملاً قد تصل إلى خمس سنوات.