أقيم في الصالة الثقافية بالمنامة مساء أمس حفل تكريم “رواد الخليج 2021” (نواخذة)، تحت شعار “اللي ماله أول ماله تالي”، بتنظيم من الهيئة الدولية للتسامح والهيئة العالمية لتبادل المعرفة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الشخصيات التي ساهمت في بناء الخليج وتعبيرًا عن الشكر لهم.
وأبلغ رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والمدير التنفيذي للهيئة الدولية للتسامح عبدالحميد عبدالله الرميثي “البلاد” أن قائمة المكرمين تضم 316 شخصية خليجية من بينهم 96 شخصية بحرينية.
وتضم القائمة أطباء وفنانين وشخصيات أدبية ورواد أعمال ومثقفين وناشطين في الأعمال الخيرية ورياضيين وأدباء وصحافيين وشعراء وغيرها من المهن والمجالات.
وأشار الرميثي إلى أن هذه الفعالية هي الأولى التي يتم تنظيمها ومخصصة لتكريم الرواد في الخليج، إذ تم إطلاق قوائم مشابهة على مستوى عالمي.
وأوضح الرميثي أن الإعداد والتخطيط لإعداد قائمة الرواد في الخليج منذ نحو عامين إلا أن البعض وافته المنية في وقت الإعداد لها. 
وقال الرميثي: إن رواد الخليج كسروا الحدود الجغرافية، إذ أعطى بعض الأمثلة بالقول إن أول من أسس فرقة موسيقية في البحرين في البديع هو الفنان الإماراتي عيد الفرج، وأول من أسس أول شركة اسطوانات هو سالم الصوري من عمان وذلك في البحرين، معتبرا أن الخليج متداخل.
وقال إن الهدف من الاحتفالية هو تعريف الأجيال بالماضي والشخصيات البارزة والموروث الخليجي، مؤكدا أن الدور الأساس هو ربط الأجيال الجديدة وردم الفجوة بين الأبناء والأحفاد.
وبين أنه تم إطلاق تطبيق خاص باسم “نواخذة”، وهي عبارة عن مسابقة للأبناء.
وأكد أنه من المهم تقديم القدوة للأجيال القادمة، داعيا لعدم التنصل عن مسؤوليات الآباء والأمهات تجاه الجيل القادم.
وفي كلمة لرئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة عبدالله صادق دحلان، ألقاها عنه مدير الجامعة أسامة أحمد جنادي “المنجزون الذين خدموا أوطانهم وشعوبهم والذين خدموا العرب في مختلف المجالات أعدادهم كبيرة وسجل التاريخ لبعضهم وأغفل عن تسجيل البعض الآخر، وبكل فخر واعتزاز أسجل اليوم الشكر والتقدير لمعهد الخليج لإدارة الموارد البشرية، وهي مؤسسة غير ربحية على مستوى الخليج، إذ بدأوا فكرة تكريم الرواد منذ العام 1985، تحت مسمى (تكريم التباب)، ثم تطورت الفكرة بقيادة أخي وزميلي عبد الحميد عبد الله الرميثي رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات تكريم رواد الخليج، الذي تكرم وتطوع بمتابعة رصد المبدعين في دول الخليج، ودورهم المتميز بخدمة أوطانهم ومجتمعاتهم في مختلف المجالات، وقد قام بجهد عظيم في البحث والتدقيق، واستطاع أن يخرج بحصيلة كبيرة تفخر دول الخليج بتكريمهم، ومنهم من مات رحمهم الله ومنهم من بارك الله في عمره لنتشرف بتكريمه في هذه المناسبة”.