عبر الوكيل المساعد لشؤون العمل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الحايكي عن وظيفته بأنها “أحسن وظيفة في العالم”، مؤكداً أنه “يغبط نفسه” على هذه الوظيفة، ومعللاً ذلك بكونها وظيفة تدور رحاها في فلك مساعدة المواطنين على العثور على وظيفة أو العمل على منع تسريح مواطن من عمله.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته “لجنة باربار الأهلية” بمقر جمعية باربار الخيرية مساء الثلاثاء الموافق 12 أكتوبر الجاري تحت عنوان “الباحثون عن عمل .. فرص وتحديات” وبحضور النائب محمود البحراني، ومجموعة من الأهالي والباحثين عن العمل من الجنسين.
وقال الحايكي إن أكبر تحد يواجهه الإنسان في سوق العمل هو تحدي نفسه، ومدى قدرته على إقناع الآخرين بأنه الشخص الأنسب لشغل الوظيفة في ظل المنافسة العالمية الناتجة عن طبيعة السوق المفتوحة على العالم.
وأشار إلى أن سوق العمل مزدحم بالمنافسين، فلا ينبغي للباحثين عن عمل أن يعتقدوا أن طريق النجاح مفروش بالسجاد الأحمر.

ولفت إلى أن العالم خسر بفعل جائحة كورونا كوفيد 19 نحو 200 مليون وظيفة، إلا أن مملكة البحرين وبفضل خطط وجهود الحكومة استطاعت المحافظة على استقرار سوق العمل، وتقليل معدل التسريحات بين العمالة الوطنية إلى ما دون معدلها قبل الجائحة.
وقال إن الوزارة تسجل متوسط 2500 حالة توظيف شهرياً، وثلث هؤلاء من المستجدين في سوق العمل.
وأكد في كلمة توجيهية للباحثين عن عمل “لا تدع الإحباط يتسلل إليك، أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر؟”، مبيناً أن الشخص إذا آمن بقدراته سيصل إلى مبتغاه.
وحض الباحثين عن عمل على التحلي بروح المبادرة والانخراط في الأعمال التطوعية التي من شأنها أن توسع شبكة علاقاتهم وترفدهم بالخبرات، التي تسهل عملية انخراطهم في سوق العمل.
وأشار إلى أن من حق العاطل أن يطالب بحقه في العمل، إلا أن من واجبه أن يبادر في التسجيل كباحث عن عمل، وأن يكون محققا لعنوان الباحث عن عمل من خلال بحثه الجاد عن العمل، ورغبته في العمل، وقدرته على العمل.
وخلال المناقشات، أكد الحايكي في رده على سؤال للنائب محمود البحراني بشأن مراعاة ذوي الظروف الصحية الخاصة في التوظيف، أن القانون يكفل تحديد نسبة 2 % من وظائف الشركات لصالح ذوي الحالات الصحية الخاصة، كما أنه تم توظيف بعض الحالات عن طريق نظام العمل عن بعد.
ولفت الحايكي إلى ضرورة مراعاة بعض الحالات الصحية في ترشيحات الوظائف، وذلك في رده على مداخلة خريج ميكانيكا يعاني من مرض السكر.