+A
A-

”ساينفيلد“.. يحجز موعده في "نتفلكس" بنجاح

ماذا يمكن أن يقال عن مسلسل "ساينفيلد" ولم نقله بعد؟ فهو من ضمن أكثر المسلسلات نجاحا منذ 20 عاما عندما عرض على "ان بي سي"، ومازال إلى يومنا هذا موضوعا شعبيا بين هواة المسلسلات والتلفزيون. 

المسلسل الكلاسيكي يؤرخ حياة وتجارب الكوميدي ساينفيلد (الذي يقوم بتقديم دوره جيري سينفيلد) ورفاقه في مدينة نيويورك، وهو المسلسل الكوميدي الرائد والذي خالف الاتجاهات وأعطى المشاهدين اقتباسا مناسبا لأي مناسبة، في وقت تمكنت عدد قليل من المسلسلات اقتباس الفكاهة السريعة الشعبية من الحياة اليومية، وهذا ما يجعل "ساينفيلد" من أفضل مسلسلات الكوميديا في كل العصور، فهو مازال يستقطب عشاق الكوميديا الخفيفة، والأجيال الجديدة التي لم تعرف تشاهده من قبل، خصوصا مع وصوله إلى أشهر منصة عالمية في الشرق الأوسط حاليا، وبلا شك سيرفع ذلك من شعبيته من جديد.

وعلى الرغم من أن عشاقه يحفظون الجمل عن ظهر قلب، بعد أن شاهدوا كل حلقة عدة مرات وحفظوا كل التفاصيل فهم سيلاحظون بعض التغييرات التي أدخلتها "Netflix" عليه.

ووفقا لمجلة رولينج ستون، تبث المنصة المسلسل بنسبة جديدة افضل و بارتفاع تبلغ 16:9، بدلا من 4:3 الأصلية، فقد تم تقديم الشكل الجديد من أجل إعطاء العمل الكوميدي الذي بث في التسعينات "مظهرا حديثا" لأجهزة الشاشات عالية الوضوح. وبالطبع مع بعض السلبيات جراء ذلك، فمثلا في الحلقة الأصلية الثامنة جورج كوستانزا (جيسون الكسندر) يشكو من حفرة في الشارع، والتي يمكن رؤيتها بوضوح في النسخة الأصلية، ومع ذلك لم يظهر جليا للمشاهدين في إصدار "Netflix" من الحلقة. 

وتدور قصة "ساينفيلد" عن حياة جيري وأصدقائه الذي يمرون بالعديد من المواقف الغريبة والتي يسعون لمناقشتها خصوصا أنها تمس حياة العديد منهم اليومية وتحديدا سكان مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية. تم تقديم العمل من الفترة 1989 حتى العام 1998، بعد 9 مواسم ناجحة تصدر فيها المسلسل قائمة الأعلى مشاهدة في التلفزيون الأميركي في عصره الذهبي، وحاولت شبكة NBC إقناع ساينفيلد بإنتاج موسم عاشر، وعرضوا عليه 110 ملايين دوﻻر عن هذا الموسم، لكنه رفض هذا العرض الاستثنائي وقرر إنهاء المسلسل.

حقق المسلسل العديد من الجوائز الفنية، إذ حصد 10 جوائز إيمي موزعة على نجومه وفريق عمله، كما رشح العمل لأكثر من 186 جائزة وهو من تمثيل: جيسون الكسندر وجوليا لوي دريفوس ومايكل ريتشاردز، وقام بكتابته كلا من لاري ديفيد وجيري ساينفيلد.