أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء أمس عن برنامجها للاحتفاء باليوبيل الذهبي للعلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، وذلك خلال مؤتمر صحافي بمتحف البحرين الوطني، بحضور المدير العام للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، وسفير جمهورية الهند لدى المملكة بيوش شريفاستاف، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والإدارية، السفير توفيق أحمد المنصور، إضافة إلى حضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين.
وقالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة إن هيئة الثقافة تحتفي بهذه المناسبة لتؤكد عمق العلاقات الثقافية والإنسانية ما بين البحرين والهند، والتي ساهمت في تعزيز ثقافة الانفتاح في المملكة وصنعت أرضية مشتركة ما بين شعبي البلدين الصديقين. 
وأشارت إلى أن الهيئة حضّرت من أجل هذه المناسبة برنامجًا متنوعًا، مثل “الهند الصغيرة” التي تعود إلى مدينة المنامة لتقدّم تجربة لروّاد السوق وزوّار المدينة ثرية بشتى الأنشطة كالتسوّق والطعام والموسيقى المباشرة، إضافة إلى تقديم جولات وورش عمل تناسب جميع الأعمار.
وألقت الشيخة هلا الضوء على “قطعة الشهر” الموجودة في بهو متحف البحرين الوطني وهي عبارة عن الخزفيات المكتشفة في تلال مدافن دلمون ومصدرها الرئيس هو منطقة غوجارات الهندية، حيث تعكس هذه الخزفيات عمق العلاقات التجارية المميزة التي جمعت البحرين والهند منذ بداية الألفية الثانية قبل الميلاد.

وتوجهت بالشكر الجزيل إلى جميع داعمي الفعاليات المصاحبة للاحتفاء باليوبيل الذهبي للعلاقات الدبلوماسية بين البحرين والهند، كما أثنت على مساهمات وزارة الخارجية البحرينية وسفارة جمهورية الهند لدى مملكة البحرين إلى جانب داعمي العمل الثقافي في مملكة البحرين.
وفي كلمته، ألقى سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين بيوش شريفاستاف الضوء على عمق العلاقات السياسية والتجارية والتعليمية والثقافية التي جمعت البلدين الصديقين، مشيرًا إلى دور حكومة مملكة البحرين في تعزيز هذه العلاقات عبر تبادل الزيارات الرسمية عالية المستوى بين البدين الصديقين، كما وأشاد باستثمارات البلدين والعمل الثقافي المشترك.
من جانبه، أعرب السفير توفيق المنصور عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الخاصة احتفالًا باليوبيل الذهبي لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، والتي تعكس مدى عمق العلاقات التاريخية القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، مشيرًا إلى أنه ولأكثر من 5000 عام يتمتع البلدان بصداقة وتعاون ثنائي مشترك منذ زمن حضارات دلمون والسند، منوهًا بأن مملكة البحرين رحبت على مر السنين بالجالية الهندية، مشيدًا بمهاراتهم وخبراتهم ونزاهتهم وجهودهم الملموسة والمقدرة التي انعكست بشكل واضح على الدفع بالمسيرة التنموية في المملكة.  كما تقدم وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والإدارية بجزيل الشكر والتقدير لهيئة البحرين للثقافة والآثار على حسن التنظيم للاحتفال باليوبيل الذهبي من خلال الأنشطة والبرامج التي ستقام في باب البحرين من 12 إلى 19 أكتوبر الجاري، وكذلك على جهودها المتميزة والواضحة في تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية بين مملكة البحرين والدول الصديقة الأخرى، متمنيًا لهم كل التوفيق في إنجاح تلك الفعاليات، والنجاح في توطيد وتقوية علاقات الصداقة والتعاون بين مملكة البحرين وجمهورية الهند وشعبها الصديق في مختلف المجالات.
وشهد المؤتمر الصحافي استعراض تفاصيل البرنامج الثقافي للاحتفاء بهذه المناسبة، حيث سيكون الجمهور في البحرين على موعد مع أنشطة متنوعة ترفيهية وأدبية وموسيقية وتعليمية تنطلق يوم غد الثلاثاء في تمام الساعة 6:00 مساءً مع احتفالية اليوبيل الذهبي للعلاقات الدبلوماسية بين البحرين والهند في باب البحرين. 
كذلك يشهد يوم الثلاثاء انطلاقة سوق الهند الصغيرة بالقرب من باب البحرين والتي تجتمع فيها الأنواع المختلفة من النشاطات البحرينية والهندية من تقديم الطعام، الحرف اليدوية، العروض الموسيقية، إضافة إلى استضافتها لمتجر “صنع في البحرين”. وبالتزامن مع مهرجان البحرين الدولي 30 للموسيقى، ستكون الصالة الثقافية على موعد مع حفل الأنغام الكلاسيكية الشعبية للفنان جايوانت نايدو يومي 12 و13 أكتوبر الجاري.
وإضافة إلى ذلك يستضيف متحف البحرين الوطني يوم 13 أكتوبر محاضرة عن العلاقات بين مملكة البحرين والهند مع المتحدث بوب ثاكير لتلقي الضوء على العلاقات التجارية بين البلدين. ويوم 15 أكتوبر تنطلق الأنشطة التفاعلية مع جولة تصوير في الهند الصغيرة بالقرب من باب البحرين، ويتبعها يوم 16 أكتوبر ورشة عمل طباعة القوالب اليدوية، التي تعد حرفة هندية تقليدية. 
وتختتم الفعاليات مع محاضرة يوم 17 أكتوبر الجاري حول العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يقدّمها يوسف صلاح الدين في قاعة محاضرات متحف البحرين الوطني.
ويقام برنامج الاحتفاء باليوبيل الذهبي للعلاقات الدبلوماسية ما بين البحرين والهند بالتعاون مع السفارة الهندية لدى المملكة، إضافة إلى الجمعيات الثقافية التالية: ماهرشترا الثقافية، بحرين أوديا ساماجا، تيلوغو كالا ساميثي، كانادا سانغا بحرين وبحرين كيراليا ساماجام. كما ويحظى البرنامج برعاية ذهبية من مجموعة اللولو الدولية، مجموعة RP للشركات، BKGH القابضة، جمعية تجّار ثاتاي هندو، مجموعة VKL القابضة ومجموعة النامال. 
والرعاة الفضيون للبرنامج: جمعية البحرين والهند، بنك الدولة الهندي، شركة تأمين الهند الجديدة وشركة طلاء آسيا.