عدسة "البلاد" تجول بالسوق.. وصلاح الدين يروي تاريخها
عمر سوق القيصرية 211 سنة.. واسمها مشتق من قيصر الروم
سوق القيصرية في مدينة المحرق العريقة بمملكة البحرين تعد تحفة تراثية تحكي عن ماض تليد يمتد لعشرات السنين.
وافتتح مشروع سوق القيصرية الواقع ضمن مشروع موقع “مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة” في شهر مايو الماضي بحضور مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة.
عدسة صحيفة “البلاد” جالت في السوق التي حافظت على أنشطة البيع التقليدي ولكن بمظهر عصري حديث يوصف بأنه “مودرن”.
وتحدثت “البلاد” مع رجل الأعمال البحريني والباحث في التاريخ، يوسف صلاح الدين، عن نشأة السوق، فأفاد بأنها تعود الى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، بينما تنسبها بعض الروايات الى بداية القرن التاسع عشر.
وأوضح أن السوق سميت بهذا الاسم نسبة إلى قيصر الروم، وربما تيمنا، لأنها كانت ضخمة وتحتوي نحو 300 محل ومحاطة بسور له خمسة أبواب كبيرة تفتح صباحا وتغلق مساء.
وأضاف: دشنت السوق بالمحرق القديمة في العام 1810 وكانت مسقفة بسعف النخل والأخشاب وبعض الأقمشة، وتباع فيها كل الملبوسات والحاجيات المنزلية والمواد الغذائية والطيب والبخور وأقمشة الحرير وغيرها.
وتابع: هناك أسواق بنفس المسمّى والشكل والتصميم والبضائع التي تباع مثل سوق القيصرية في السعودية (الأحساء) والأندلس (غرناطة، قرطبة، إشبيلية، وطليطلة) والعراق (كركوك)، وغيرها.