نتابع اليوم رواد التنمية البشرية بالمحرق “أم المدن” بالحديث عن علم من أعلام التعليم الخاص منذ الخمسينات بالمحرق، وهو الأستاذ إبراهيم حسن محرم - إضافة إلى 3 قامات تعليمية عرفنا عنها سابقاً، الأستاذ أحمد العمران، والشاعر عبدالرحمن المعاودة، والأستاذة سكينة القحطاني – حيث ولد الأستاذ إبراهيم محرم بالمحرق في (1930م) وأسس أول مدرسة في عقد الخمسينات في العام الدراسي (1952 - 1953م) بالمحرق، وهي مدرسة النور الوطنية، وتحديداً في شارع الشيخ حمد كما أتذكر في الطابق الثاني، وصرحت لها وزارة التربية والتعليم، “لتكون ثاني مدرسة خاصة في البحرين لتعليم الطباعة - باللغتين العربية والإنجليزية - ومختلف المواد، وكان يُدرس فيها في فترتين، الأولى للإناث من الساعة 3 ظهراً إلى الساعة 5 عصراً، والثانية للذكور من الساعة 5 عصراً إلى الساعة 12 أو إلى الواحدة ليلاً” (بوردحه).
وقد درس في مدرسته “أعداد كبيرة من أبناء المحرق – وأنا منهم – نظراً لسير هذه المدرسة على نظام وقواعد مدارس وزارة التربية والتعليم، وكانت الوزارة تعتمد الشهادات الدراسية التي تصدرها هذه المدرسة، وأدخلت عليها بعض التطورات والتحسينات، منها نظام الحاسب الآلي الذي أدخل على نظام التدريس مؤخرًا، كما أدخل تدريس الموسيقى ضمن مناهج الدراسة، وبالنظر إلى سمعة وشهرة هذه المدرسة وفد إليها عدد كبير من شباب دول الخليج للدراسة خصوصًا خلال العطل الصيفية”... وكان الأستاذ إبراهيم دقيقاً في عمله من حيث “نظام التدريس والحضور والغياب، لهذه الأسباب كسب سمعة لمدرسته، وانهالت عليه طلبات الدخول للدراسة في مدرسته” (المريخي)، ومراعاة للظروف المادية للمواطنين في تلك الفترة، كانت رسوم الدراسة في المدرسة رمزية، لا تتعدى 5 روبيات شهرياً، وأحياناً تدفع على أقساط”.
“حصل في (1984م) على شهادة خدمة تقديراً لإتمامه 29 عاماً في الخدمة المتواصلة في بلدية المحرق – والتي كان يعمل بها صباحاً ويدرس بمدرسته مساءً، وكرم في (1996م) في الحفل الأول لتكريم رواد مدينة المحرق، تقديراً له على عطائه وإشادة بمساهماته التي قدمها لمدينة المحرق”، وتوفي رحمه الله في 9 أغسطس (2014م)، وله من الأبناء حسن وخالد وعارف وعادل وبنت واحدة.