أكدت رئيسة جمعية السينما السعودية المخرجة هناء العمير أن السينما السعودية تثير فضول العالم، حيث يوجد شغف بمعرفة قصص السعوديين والمجتمع السعودي، مشيرة إلى أن السينما السعودية تلقى قبول ممتاز بشكل عام في الفعاليات السينمائية الدولية، وذلك بالرغم من وجود قصور في مسألة التسويق الخارجي للمهرجانات ، باعتبار أن السينما السعودية لا تزال وليدة وهو الأمر الذي يجري تدراكه الآن بشكل واضح.
وقالت العمير التي تترأس منذ أسابيع فقط أول جمعية أهلية سعودية معنية بشؤون السينما في مقابلة موقع مع "كيوبوست": "أن الجمهور السعودي شغوف بالسينما ولديه اهتمام كبير بها ، مشيدة بوجود قدرات سعودية متميزة في مختلف المجالات قادرة على التعامل مع اللحظة الاستثنائية التي يعيشها الفن السعودي“. وأشارت إلى أن المرأة السعودية حاضرة من بدايات السينما في المملكة بدليل وجود هيفاء المنصور وكثير من الأسماء الأخري الواعدة في التمثيل ، لافتة إلى أن هناك مجالات آخرى حاليا تتواجد فيها الإناث بشكل أكبر وهي كتابة السيناريو التي باتت تضم عدد كبير من الكاتبات الناشئات.
وأوضحت هناء العمير "أن هناك بعض الكوادر الفنية التي يوجد بها نقص ليس فقط بين الإناث ولكن أيضاً عند الذكور نتيجة نقص الكوادر الفنية بشكل عام، مؤكدة على أنه في الوقت الحالي لم يعد هناك ما يمنع الفتيات من اقتحام الاقسام المتنوعة لصناعة السينما بعدما أصبحت كافة الفرص متاحة المرأة السعودية".
وأشارت العمير إلى أن عدد الممثلات من الفتيات والنساء في ازدياد بعدما أصبح المجتمع أكثر تقبلاً بكثير لعملهم رغم وجود بعض التحفظات عند بعض الفئات مشيرة إلى أن هناك صعوبة في وجود ممثلات من الفئة العمرية الأكبر التي يمكنها القيام بدور الأم.
وتطرقت هناء العمير إلى جمعية السينما السعودية التي جمع أعضاءها المؤسسين اهتمامهم بالسينما وطموحهم في تكوين الجمعية لتكون رافد جديد في المجتمع، مشيرة إلى أنه كلما زادت الكيانات المعنية بالشؤون السينمائية كانت النتيجة أفضل لاسيما وأن قطاع السينما في السعودية لا يزال في طور التأسيس، وهناك رغبة منهم في سد الفراغ الموجود من حيث اقامة فعاليات دائمة أو حتى بعروض الأفلام غير التجارية ونشر الثقافة السينمائية لدى عامة الجمهور مع تنظيم عروض سعودية في الخارج أو الداخل. وأضافت "أن ملف التمويل من أول الملفات التي يتم العمل عليها سواء عبر البحث عن دعم من صناديق الاستثمار أو من وزارة الموارد البشرية ودعم الجمعيات الاهلية وهو ما يجري العمل عليه ، لافتة إلى أنهم يعملون على بحث الأمر في الوقت الحالي في ظل وجود طموح لتنظيم العديد من الفعاليات ما بين مهرجانات وندوات".
وأكدت هناء العمير "أن هناك تواصل بين الجمعية ومختلف الهيئات المعنية من هيئة الافلام ومهرجان البحر الأحمر وغيرها لكون المجتمع السينمائي مجتمع صغير نسبياً، ومن ثم هناك سبل للتعاون مع مختلف الجهات لافتة إلى أنهم يسعوا لخلق علاقات دولية مع الجهات الفنية في مختلف أنحاء العالم".
وتطرقت رئيس جمعية السينما السعودية في ختام حديثها إلى صناعة الافلام السعودية مشيدة بقرار رفع الضريبة عن الافلام السعودية الأمر الذي سيكون محفزا للمستثمرين للدخول في مجال صناعة السينما.