+A
A-

رئيسة مجلس النواب: المرأة البحرينية سجلت موقفًا رائدًا في التصدي للجائحة يعبر عن دورها الاستثنائي في التنمية الوطنية 

أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب رئيسة وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال القمة 13 للنساء رئيسات البرلمانات التي تعقد أعمالها في فيينا، بأن المرأةَ البحرينية قد سجلت موقفاً رائداً عبرَ الاستجابةِ السريعةِ والفاعلةِ في كافةِ مواقعِ العملِ، للتصديْ لجائحةِ كوفيدْ -19، وأسهمتْ في تشكيلِ وتطويرِ نموذجِ بحريني متقدم، يعبرُ عن الدور الاستثنائي الذي تلعبهُ في التنميةِ الوطنيةْ، عبرَ حُضورِها الواسعِ والنوعيِ ضمنَ الصفوفِ الأماميةِ لمواجهةِ الفايروسْ بنسبةِ 75% من مجملِ العاملينً في الفريقِ الوطنيِ لمكافحةِ الوباء.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها معالي رئيسة مجلس النواب أمام رئيسات البرلمانات المشاركات كمتحدث رئيسي -  والرئيسة العربية الوحيدة المشاركة في قمة الرئيسات -  حيث ركزت خلال جلسة نقاش ضمن أعمال القمة على تقييم دور وأداء النساء في جميع مناحي الحياة خلال الجائحة، حيث عرضت معاليها إسهامات المرأة البحرينية في التصدي لجائحةِ كوفيدْ -19، مبينة أن نسبة الطبيباتِ في البحرين 66% وهو أعلى من المتوسط العالميْ والذي يبلغ 46% ، كما تشكلُ نسبة الممرضاتِ البحرينياتِ 76%، ومثَّلتْ ضمنَ الفريقِ الوطنيِ لمكافحةِ الوباء ما نسبتُه 80% من العاملاتِ في المناصبِ التنفيذية و69% في الوظائفِ التخصصية، وبلغتْ نسبتُها 64% من إجمالي العاملينَ ضمنَ الفريقِ الميداني في عملياتِ الحَجْرِ والعزلِ والكشفِ على الحالات، و 71% من إجمالي العاملينَ في المختبر، كما بلغتْ نسبةُ اللاتيْ يعملنَّ على تحليلِ وتجميعِ البيانات 78 %.
وأشارت معاليها في مستهل كلمتها إلى ما قدمته المرأةُ في العالمْ من مشهدَ عطاءٍ غير مسبوقٍ، يشيرُ لعظمةِ الدورِ الذي تقومُ به من أجلِ البشريةِ وتقدمِها، وللمجتمعاتِ وتحصينِها من المخاطرِ والتحدياتْ، لافتة إلى أن وقوفُ المرأةِ في الخطوطِ الأمامية للتصدي لجائحة كوفيد – 19، يكشفُ عن دورِها القيادي، وتضافرِهَا المتسارعِ لتحمُّلِ المسؤوليةِ في مواقعِ العلاجِ والعزلِ، ومراكزِ العلومِ والبحوثْ، وفي طليعةِ المتطوعينَ لخدمةِ الإنسانيةْ.
وأضافت "فالنساءُ في مقدمةِ من استجابَ للتصديْ إلى تحدياتِ الأزمةْ، حيثُ شهِدَ العالمُ بأسرِهِ جهودَ المرأةِ ضمن الفرقِ الطبيةِ والتمريضيةِ والإداريةِ، وفيْ المختبراتِ العلمية، حيثُ وقفتْ الباحثاتُ والعالماتُ وساهمنَّ في التعرفِ على سلوكِ الفايروس، والوصولِ إلى اكتشافاتٍ مبهرةٍ للقاحاتِ المضادةِ له، وساهمنَّ في إنجازِ العلاجاتْ المحتملة التي كانتْ أسلحة البشريةِ الرئيسيةِ في معركتِها مع الجائحة، واستطعنَّ القيامَ بأعمالِ رعاية تفوق ما قام به الرجلُ – في هذا المجال – وفقاً لمؤشرِ المؤسساتِ الاجتماعيةِ والنوعِ الصادرِ عن مركزِ التنميةِ التابعِ لمنظمةِ التعاونِ الاقتصادي والتنمية، حيث تشكل المرأة 70% من القوى العاملة في مجالِ الرعايةِ الصحيةِ عالمياً، خاصةً في مجالِ التمريض، وتمثلُ 65.3% من العاملينَ في الصيدلياتْ.
ولفتت معاليها إلى أنه ضمنَ هذا الزخمِ من العطاءِ الذي تقدمهُ المرأةُ في الصفوفِ الأماميةِ لمواجهةِ الجائحةِ، يستلزمُ الوقوفُ للتعرف جدياً على مستوى تمثيلِ النساءِ في مراتبِ القيادةِ وعملياتِ صنعِ القرارِ في قطاعِ الرعايةِ الصحية، والعمل لترسيخِ مشاركتِها على نحوٍ من العدالةِ والمساواةِ في تبوّءِ الأدوارِ القياديةِ وصناعةِ القراراتِ على المستوياتِ الوطنيةِ والدوليةْ.
وتابعت "قد أدركتْ منظمةُ الأممِ المتحدةِ أهميةَ هذا الدورِ، فجعلتْ عنوانَ الاحتفالِ باليوم العالميْ للمرأةِ للعامِ الحالي معنوناً بـ "المرأة في الصفوف القيادية لتحقيق مستقبل من المساواة في عالم كوفيد–19"، احتفاءً بالجهود الهائلة التي تبذلها المرأة في كل أرجاء العالم في سبيلِ تشكيلِ مستقبلِ ينعمُ بمزيدٍ من المساواةِ والتعافيْ الأفضل من جائحة كوفيد-19، كما أنه يتماشى مع الموضوعِ الرئيسِ للدورةِ 65 للجنةِ وضعِ المرأةِ: "المرأةُ في الحياةِ العامة، والمشاركةِ المتساويةِ في صنعِ القرارْ".
واختتمت معاليها كلمتها بالتأكيد على أنه أمام هذا السجلِ الضخمِ من الإنجازِ للمرأةِ، يتأكدُ أن القضاءَ على الجائحةِ، يقتضيْ بدرجةٍ أساسيةٍ تعزيز وحمايةُ صحةِ المرأةِ وحقوقِها، وتوفيرِ البيئةِ الملائمةِ لها، وتوفيرِ الامتيازاتِ المتناسبةِ مع حجمِ التحدياتِ العمليةِ والمجتمعيةِ والأسريةِ التي تتصدى لها في آنْ.
من جانبهن، عرضت رئيسات البرلمانات مداخلاتهن بشأن الموضوع الأساسي للاجتماع، والذي ركز على تقييم تطورات النساء والفتيات والسعي الى اتخاذ إجراءات موجهة نحو الحلول من أجل التعافي المراعي للمنظور الجندري من الوباء، حيث جرى على مدار جلستي نقاش تبادل التجارب والرؤى لإسهامات المرأة خلال الجائحة، ودورها في الفترة الراهنة نحو تعزيز التقدم في خطة التعافي.   
يذكر أن أعضاء وفد الشعبة البرلمانية المشارك يضم كل من: سعادة السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وسعادة النائب عبد النبي سلمان النائب الأول لرئيسة مجلس النواب، وسعادة الأستاذة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى.