+A
A-

"امرأة تحت السيطرة" فيلم يلامس عثرات الصحة النفسية

أنهى المخرج المغربي الشاب رشيد أعنطري تصوير فيلمه السينمائي القصير الجديد “امرأة تحت السيطرة”، والذي تم تصويره بمدينة الدار البيضاء.

وتدور أحداث الفيلم حول بطلته “نصيرة”، وهي طبيبة نفسية تعاني من فراغ عاطفي حاد تشتغل في مكتب لها، حيت تقوم بمعالجة مرضاها، وتغوص كل يوم في بحر مشكلاتهم لتجد لهم حلا مجديا لما يعانون منه.

وعلى غير المتوقّع تقع “نصيرة” في حب مريض لديها، لتدخل في حالة مرضية منعتها من ضبط نفسها، وأرادت من خلالها سدّ نقص الوحدة والفراغ العاطفي الذي تعاني منه لتحاول بكل جرأة أن تورّط المريض أكثر في مرضه بغية أن يعود لحصصها في كل مرة، لتقضي معه أكبر قدر ممكن من الوقت، هذه العلاقة التي ستقلب حياتهما رأسا على عقب، ليدخل طرف ثالث في الأحداث ويقع ما لم يكن في الحسبان.

وقال أعنطري إن “فكرة الفيلم استوحيتها من جلسات مطولة مع صديقة طبيبة قربتني من إكراهات الطب النفسي وسرية العمل والمخاطر المحفوفة بالمجال، لأكتشف أننا كلنا مرضى نفسيا ونحتاج إلى العلاج”.

وتابع بأن “القصة تتمحور حول أحداث خيالية، لكن في الوقت نفسه تبيّن أن الطبيب نفسه يمكن أن يعيش أزمات نفسية من خلال الفراغ العاطفي الذي تعانيه الطبيبة نصيرة”.

وأكّد المخرج المغربي “أن أجواء الفيلم كانت رائعة”، حيث اشتغل مع فريق عمل شاب وطموح ساعده كثيرا في إخراج هذا العمل الفني لأرض الواقع.

وأضاف أن الفيلم نافذة يستطيع أن يظهر منها للعالم مقدار المواهب الشبابية التي يتمتع بها الفنانون الشباب في المغرب والوطن العربي.

ووصل الفيلم مراحل التوضيب (المونتاج) الأولى بعد انتهاء التصوير، ليمرّ ببعض المراحل البسيطة قبل أن يصبح جاهزا للعرض على الجمهور.

وهو من بطولة كل من إحسان بشري، سعد العفير وخديجة علوش ومن تأليف وإخراج رشيد أعنطري، وإنتاج شركة “بوب كورن” للإنتاج السينمائي والسمعي البصري.