العدد 4696
الإثنين 23 أغسطس 2021
banner
من له مصلحة في اغتيال قيس سعيد؟
الإثنين 23 أغسطس 2021

أعلن الرئيس قيس سعيد أنه تعرض لمؤامرات حقيرة تستهدف حياته وأنه لا يخشى إلا الله، ولن يتراجع عما اتخذه من قرارات في 25 يوليو الماضي، فمن الذي له مصلحة في اغتيال الرجل الذي وقف ضد فساد حركة النهضة والنواب الذين احتموا بالحصانة البرلمانية للإفلات بجرائمهم التي ارتكبوها؟ ولماذا سارعت حركة النهضة بقيادة الغنوشي وأصدرت بيانا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية تستنكر فيه المؤامرات التي تحدث عنها الرئيس قيس سعيد وتطالب أجهزة الأمن التونسية بالتحقيق في الأمر.

حركة النهضة صاحبة المصلحة في اغتيال الرجل الذي وقف بشجاعة في وجه التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي يعتبر سقوط الإخوان في تونس ضربة قاضية لمشروع التنظيم برمته بعد الضربات القاسية التي تلقاها في مصر ودفعت قيادات هذا التنظيم إلى الانتقال إلى تركيا وبريطانيا لشن حرب إعلامية شرسة على مصر ودعم حركة الغنوشي من هناك.

النهضة أصدرت بياناها باللغات الثلاث لكي تبرئ ساحتها من مؤامرة استهداف حياة الرجل أمام الداخل والخارج لأنها متأكدة أن تلك المؤامرات سواء نجحت أو فشلت لن يتم التعرف على من خطط لها أو مولها، وهذا ليس لغزا للذين يعرفون أن نظام الخلايا الذي تتبناه جماعة الإخوان يجعل القاتل الذي حمل السلاح نفسه لا يعرف من الذي يريد منه القيام بمهمته الإجرامية، وإلى جانب ذلك فهناك علاقة جماعة الإخوان بكل التنظيمات الإرهابية الأخرى التي تفرعت منها والتي تستخدمها الإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية دون أن تترك أثرا يدل عليها.

وسواء كانت التهديدات التي اكتشفتها الأجهزة المسؤولة عن أمن الرئيس سعيد تهديدات حقيقية أم عملية إرهاب للرئيس من قبل النهضة أو غيرها، فإن مسألة ممارسة جماعة الإخوان للقتل مسألة محسومة تاريخيا ولا تحتاج إلى بحث.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .