مازالت جماعة الإخوان الإرهابية تملأ الدنيا ضجيجا حول قرارات الرئيس قيس سعيد التي تسميها الجماعة انقلابا، ويقوم إعلامها هنا وهناك بالتطاول على شخص الرجل ويستخدم مفردات رديئة في الحديث عن قيس سعيد وسيرته ويستعدي العالم كله على تونس وشعبها.

كتاب الجماعة المنتشرون - خصوصا في أوروبا وأميركا - يبشرون التونسيين بالخراب إذا لم يخرجوا على قيس سعيد، ويدعون التونسيين إلى التصادم مع رئيسهم وجيشهم تحت شعارات زائفة، ويقولون لهم إن الجيش التونسي لن يستطيع أن يقتلكم جميعا فانزلوا إلى الشوارع وليسقط منكم عشرة أو مئة حماية للجماعة! هذه هي وصفة الخراب التي يريدها الإخوان لتونس، وفي سبيلها يمارسون الكذب ويطمسون الحقائق ويزعمون أن ما جرى انقلاب، وأن الشعب التونسي غير راض عن قرارات الرئيس اعتقادا منهم أن الشعب التونسي يمكن أن ينساق وراء شعاراتهم.

الشعب التونسي شعب متعلم ومثقف وقادر على التمييز بين الكذب والصدق، ويعرف كيف يختار، ولا أعتقد أن التونسيين سيستمعون لدعوات شذاذ الآفاق الذين يعيشون منعمين في الخارج ويسكنون في أفخم المساكن ويركبون أفخم السيارات وعملهم الأساسي هو التحريض واستعداء الخارج على بلاد العرب، الجماعة الإرهابية لا ترى إلا مصالحها وتتجاهل أن الرئيس التونسي حصل طبقا لاستطلاع موثق للرأي على ثقة 87 في المئة من التونسيين حول قراراته التي اتخذها ضد الفساد والنهب الذي مارسه أعضاء الجماعة الذين استفادوا من الحصانة البرلمانية في الهروب، ولم يكن أمام الرئيس سوى رفع هذه الحصانة لحماية الحق المنهوب للمواطن التونسي.

زبدة القول هي أن الإخوان لن يفلحوا في تونس لأن وسائلهم لن تنجح مع التونسيين ليس فقط لأن التونسيين مثقفون ومستوى الوعي لديهم مرتفع، لكن لأن الطائفية وشق الصفوف مسألة غير موجودة في تونس، فالشعب التونسي لن يسمح للإخوان باختطاف تونس باسم الجماعة إلى الأبد.