+A
A-

3164 إجمالي عدد المصابين بالسرطان في 2020

أكد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن مملكة البحرين شهدت زيادة في أعداد المصابين بمرض السرطان خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد المرضى المصابين في العام 2020 بلغ 3164 مريضا.

وقال: "نشهد تسارعًا في وتيرة الإصابة بمرض السرطان في مملكة البحرين، إذ في السابق عدد الحالات سنويا يكون قرابة 446 حالة جديدة، إلا أنه في العام 2018 ارتفع إجمالي عدد المرضى المصابين إلى 1165، بعد تسجيل 699 حالة جديدة، أما في العام 2019 فشهدنا قفزة في إجمالي الأعداد ليبلغ إجمالي العدد 2212 مريضًا، بعد تسجيل 1047 حالة جديدة، في حين تم تسجيل أكثر من 1300 حالة جديدة في 2020 ليكون إجمالي عدد المصابين في العام نفسه 3164 مريضا".

وأضاف أن "عدد المرضى اليومي في العام 2018 بلغ 20 مريضا، أما في العام 2019 فقد بلغ عدد المرضى اليومي 35 مريضا، وفي العام 2020 بلغ 50 مريضا".

وتوقع اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة زيادة إجمالي عدد المرضى المصابين في سنة 2021، موضحًا أن أسباب الزيادة في أعداد الإصابة مازالت غير معروفة، ومؤكدًا أن هناك سعي لإجراء الأبحاث والتي تستغرق وقتاً من أجل الوقوف على أسباب الزيادة.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مستشفى الملك حمد الجامعي بمناسبة تدشين جهاز المسرّع الخطي المدمج بالرنين المغناطيسي (MR – Linac Unity) في مركز البحرين للأورام.

وقال اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة "من منطلق التزامنا وسعينا لتقديم رعاية صحية حديثة وشاملة لمرضى السرطان من مواطني مملكة البحرين، تم مؤخرا تدشين جهاز المسرّع الخطي المدمج بالرنين المغناطيسي (MR – Linac Unity) في مركز البحرين للأورام بعد أن تم الاتفاق فيما سبق مع شركة (ELEKTA على شراءه وتوريده للمركز كأول جهاز من هذا النوع على المستوى الإقليمي، وهو يعتبر ثورة تكنولوجية ونقلة نوعية في مجال علاج الأورام السرطانية وسيلبي حاجات مرضى الأورام في منطقة الخليج العربي".

وأضاف "تم تخصيص مبنى إلى الجهاز وذلك بتكلفة 400 ألف دينار، في حين أن الجهاز والذي هو مكون من جهازين فقد بلغت تكلفته مليوني دينار بحريني".

وأكد أن مركز البحرين للأورام يعتبر الثاني عربيا الذي يتم فيه استخدام هذه التقنية والأول في الشرق الأوسط والسابع عالمياً الذي يستخدم جهاز (MR – Linac Unity)، إلى جانب اثنين من أحدث المسرعات الخطية التي تعتمد على تقنية التصوير المقطعي واللذين تم تدشينهما سابقا.

وتابع "حرصنا على تدريب الطواقم الفنية من البحرينيين على هذا الجهاز، حتى يتمكنوا من العمل عليه، وقد قمنا باستخدامه على أول حالة لمريض سرطان في نهاية يونيو الماضي".

وأوضح أن تقنية الرنين المغناطيسي، من أفضل الطرق التشخيصية لكشف الورم السرطاني وتحديد مدى انتشاره في الجسم، وعندما يتم دمج هذه التقنية مع المسرع الخطي في جهاز واحد، فإن أكبر ميزة هي إمكانية مراقبة أو تصوير الورم والأعضاء المهمة القريبة من الورم باستمرار خلال الجلسة العلاجية، إذ يمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل متواصل أثناء العلاج لعدم وجود انبعاثات إشعاعية من جهاز الرنين المغناطيسي مما يمكن من استهداف الورم بدقة عالية بأصغر هوامش من أجل تحقيق نتائج أفضل في بعض الأورام والحدّ من الآثار الجانبية للعلاج. ومن المميزات الأخرى للجهاز فإنه في حالة تغير شكل الورم أو حجمه أثناء العلاج، فيمكن رؤية ذلك في نفس الوقت والتكيف ووضع خطة جديدة لتغطية الورم بشكل أدق، وهذا ما يسمى بالعلاج الإشعاعي التكيفي.

وأعلن اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن وجود خطة خلال السنوات المقبلة في زيادة عدد الأسرة في مركز البحرين للأورام وذلك بعد الانتهاء من المركز الذي يعد حاليًا، ليتم توسعة العمل خصوصاً مع الزيادة في عدد المصابين، إضافة إلى أنه تم ابتعاث 10 أطباء إلى فرنسا وبريطانيا وأمريكا والمملكة العربية السعودية وذلك بهدف تطوير العمل في مركز الأورام.

وذكر مدير مركز البحرين للأورام ورئيس مجلس البحرين الوطني للأورام البروفيسور إلياس فاضل أن 40 % من إصابات السرطان هي لسرطان الثدي، إذ تشهد مملكة البحرين حاليًا تزايد في عدد الحالات المصابة به.

وأوضح أن هناك تزايدا في عدد الحالات، مشيراً إلى أن أحد أسباب الزيادة قد تكون لجوء العديد من المرضى إلى العلاج في مملكة البحرين بدلا من العلاج في الخارج، وذلك بسبب توافر علاج فعال وذات جودة في المملكة، مبيناً أن الثقة الموجودة في العلاج المتوافرة محليًا كانت سببًا في عزوف المرضى عن العلاج في الخارج.

وقال: "ما يقارب من 90 إلى 95 % من الحالات يتم علاجها في مملكة البحرين، وذلك لسعينا في توفير كل ما هو جديد من أدوية وأجهزة ولتوفير جميع احتياجات مرضى السرطان، كما أن عددا محدودا من الحالات نقوم بإرسالها للعلاج في الخارج".

وأشرف على تنفيذ العلاج بجهاز المسرّع الخطي المدمج بالرنين المغناطيسي فريق طبي وتقني متميز بإشراف أشيش رستوجي استشاري ورئيس قسم علاج الأورام الإشعاعي مع مجموعة من الكفاءات البحرينية الشابة.

وذكر أشيش أن الجلسات الإشعاعية سواء التشخيصية أو العلاجية التي يخضع لها كل المريض يعتمد على حالته ويستند إلى الخطة العلاجية المناسبة المقررة في المجلس الوطني للأورام.

ويذكر بأن حوالي 60-70 % من مرضى السرطان يخضعون للجلسات الإشعاعية العلاجية أو المُلطّفة، ونجح قسم العلاج الإشعاعي في مركز البحرين للأورام منذ بدء العمل خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية في علاج مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج إشعاعي ضمن الفترات الزمنية المطلوبة دون وجود قوائم انتظار، إذ يعالج حالياً ما يقرب من 50 إلى 60 مريضًا يوميًا في مركز البحرين للأورام.