+A
A-

البنك الدولي يتعهد بزيادة التمويل المرصود للقاح كورونا إلى 20 مليار دولار

تعهد البنك الدولي أمس الأربعاء، بتعزيز التمويل المتاح لشراء لقاحات كوفيد-19 وتوزيعها إلى 20 مليار دولار من الهدف السابق البالغ 12 مليار دولار، مشيرًا إلى زيادة حادة في إجمالي الطلب على التمويل من البلدان النامية.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، إن بنك التنمية العالمي قدم بالفعل أكثر من 4 مليارات دولار إلى 51 دولة نامية لشراء وتوزيع لقاحات COVID-19، وسيضيف مليارات لـ 25 دولة أخرى قريبًا.

وقال مالباس للصحافيين: "سيتبع ذلك المزيد في الأسابيع المقبلة"، مشيرا إلى أنه تم تلقي 41 طلبا من دول إفريقية، حيث تم تلقيح أقل من نصف السكان، وفق ما نقلته "رويترز".

في بيان مشترك، حث البنك وصندوق النقد الدوليين ومنظمة الصحة العالمية دول مجموعة العشرين على تبني أهداف لتطعيم 40% من سكان العالم على الأقل بحلول نهاية عام 2021، و 60% بحلول النصف الأول من عام 2022.

كما حثوا الاقتصادات الكبرى لمجموعة العشرين، التي يجتمع قادتها الماليون الأسبوع المقبل في إيطاليا، على تبني هدف مشاركة ما لا يقل عن مليار جرعة لقاح مع البلدان النامية هذا العام، وزيادة التمويل وإزالة الحواجز التجارية في سلسلة توريد اللقاحات.

كما ضاعف مالباس دعوته للبلدان التي لديها جرعات فائضة للإفراج عنها. وقال إن البنك الدولي يواصل الضغط من أجل مزيد من الشفافية من قبل الحكومات وشركات الأدوية بشأن عقود اللقاحات والخيارات والاتفاقيات.

وأضاف مالباس: "نحن في حالة حرب"، مضيفًا أن قلة الإمدادات وارتفاع الطلب جعلا من الضروري الحصول على معلومات كافية للحفاظ على تدفق الإنتاج. وتابع: "لن يختفي كوفيد-19 بسرعة. ستكون حربًا طويلة الأمد".

 

طلب هائل على التمويل

قال مسؤولو البنك الدولي إن قرار زيادة تمويل اللقاحات يعكس القلق المتزايد بشأن معدلات التطعيم المتباينة على نطاق واسع بين الاقتصادات المتقدمة والبلدان النامية.

وأكد المدير الإداري للعمليات بالبنك، أكسل فان تروتسنبرغ، أن البنك الدولي شهد زيادة حادة في الطلب الكلي على التمويل من البلدان النامية، وليس فقط النفقات المتعلقة بالصحة، خلال فترة الوباء.

وقال للصحافيين إن البنك الدولي للإنشاء والتعمير التابع للبنك الدولي والمؤسسة الدولية للتنمية، قد تعهدوا بإقراض ما يقرب من 100 مليار دولار منذ بداية الأزمة، أي أعلى بكثير من المستوى العادي الذي يقل قليلاً عن 60 مليار دولار. وأضاف أنه من المتوقع أن يستمر الطلب المرتفع على التمويل حتى عام 2022.

وأشار فان تروتسنبرغ إلى أن العديد من البلدان متوسطة الدخل في أميركا اللاتينية تطلب تمويلًا من البنك، مشيرًا إلى أنه تم تلقي طلبات يبلغ مجموعها أكثر من مليار دولار في الأسابيع الستة الماضية وحدها.

ويمكن للبلدان استخدام حزمة تمويل اللقاحات التي يقدمها البنك الدولي لشراء جرعات اللقاح من خلال آلية COVAX أو فريق العمل الإفريقي الجديد لاقتناء اللقاحات (AVATT) أو مصادر أخرى، وفقاً لـ"رويترز".